للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقلت له: يا سيدي يا أبا سعيد أخبرني أبو محمد البرقي أنه بشّر بالجنة، فقال لي:

يا أبا الربيع من كان يختم القرآن كلّ يوم ختمة والمصحف في حجره وهو صائم، فهل خلقت الجنة إلاّ لمثل هذا-رضي الله عنه وأرضاه-.

وفيها توفي:

٢١١ - أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن [أبي] (١) قشاش (*)

من أهل سفاقس. قال أبو عبد الله الخراط‍: كان أبو إسحاق فاضلا صالحا عابدا مجتهدا خاشعا متواضعا سخي النفس كثير الزيارة لإخوانه ولمن دونه في السن/والعلم والفضل.

وكان يعد (٢) الحلوى والدّهن والطيب للفطر والأضحى، فإذا كان يوم العيد ذهب به إلى «دار الجذماء» (٣) فطيّب به أهل البلاء وجعل ذلك بين أيديهم فلا يزال يطعم هذا وهذا حتى يعمّهم ثم يقسم بينهم الذي يبقى ويدهن رءوسهم ويعزّيهم ويصبّرهم ثم ينصرف إلى داره.

قال عبد الله (٤): كان ممن علم وعمل، سمعت بعض شيوخنا يقول: بلغني أن عيسى بن مسكين كان يقول: الناس يطلبون علم الدنيا وابن أبي قشاش يطلب علم الآخرة.

قال ميسرة (٥) بن مسلم: كنّا نخرج مع أبي إسحاق في جماعة من أصحابه


(*) لم نعثر له على ترجمته في غير الرياض. وورد له ذكر في مناقب الجبنياني ص: ٢٧ حيث وصفه أبو إسحاق الجبنياني بأنه معلمه « ... وكذلك كان يقول معلمنا أبو إسحاق ابراهيم ابن أبي قشاش».وعرف اللبيدي (المناقب ص: ٥٤ - ٥٥) بأحد أصحاب الجبنياني بقوله: «وكان من أصحاب أبي إسحاق الأخيار: أبو عبد الله محمد بن أبي العباس المؤدب يعرف بابن قشاش» فلعله من أقارب المترجم في الرياض.
(١) زيادة مما سيرد في الترجمة واستنادا إلى الإشارة الواردة في مناقب الجبنياني.
(٢) في الأصلين: يستعد
(٣) انظر عن دار الجذماء بصفاقس. الورقات ٢٨٥: ١ - ٢٨٩.
(٤) في الأصلين: قال ع. ولعله يرمز إلى اسم المؤلف: عبد الله بن محمد المالكي.
(٥) في (ب): مرة. وفي مطبوعة المناقب: مسرة. وفي المدارك ٣٥٣: ٣، ميسرة. كما في (ق)، وهو من كبار عباد إفريقية وصلحائها وكان معاصرا لأبي إسحاق الجبنياني (المناقب ص: ٢٧ - ٢٩).