للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان الأمير يزيد بن حاتم على سنّة (٦٩)، محمود السيرة في ولايته، له مناقب مشهورة، فلذلك استخف عبد الرحمن أكل طعامه، على ورع عبد الرحمن وفضله.

٦٨ - ومنهم أبو محمد (١) خالد بن أبي عمران (٢) التجيبي (*)، مولى عمرو بن حارثة

التجيبي.

كان من العلماء الراسخين، في العلم، والعبّاد المجتهدين. اشتهرت إمامته بالمشرق والمغرب.

سمع من جماعة من التابعين منهم سالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولى بن عمر، وسليمان بن يسار، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه.

سمع منه جماعة من أهل المشرق منهم يحيى بن سعيد، وحيوة بن شريح، وعبد الله بن لهيعة، وعمرو بن الحارث.

روى عنه من أهل إفريقية [عبد الرحمن بن زياد] (٣) بن أنعم، وعبد الملك بن أبي كريمة، وعبيد الله بن زحر.

وكان مشهورا بإجابة الدعوة، وكان أكثر إقامته بتونس، وكانت وفاته بها سنة


(٦٩) ضبطت في الأصل بتشديد النون وكسرها. واكتفى ناشر الطبعة السابقة بإعجام النون ووضعها بين فاصلتين. فأصبح المقصود من العبارة أن يزيد بن حاتم على الرغم من صغر سنه كان محمود السيرة والذي نفهمه نحن من. النصّ أن يزيد بن حاتم كان على سنة وهي ضدّ البدعة.
(*) مصادره: طبقات خليفة ص ٢٩٥، طبقات ابن سعد ٥٢١: ٧، التاريخ الكبير ج ٢ ق ١٦٣: ١، الجرح والتعديل ج ١ ق ٣٤٥: ٢، طبقات أبي العرب ص ٢٤٥ - ٢٤٧، مشاهير علماء الأمصار ص ١٨٨، تاريخ إفريقية والمغرب ص ١٠٠ - ١٠١، الجمع بين رجال الصحيحين ص ١٢٣، الكاشف ٢٧٢: ١، تاريخ الاسلام ٦٦: ٣، تهذيب التهذيب ١١٠: ٣، النجوم الزاهرة ٣١٠: ١، حسن المحاضرة ٢٩٩: ١.
(١) كذا في الأصول. ولم تذكر أغلب المصادر له كنية. إلاّ أن صاحب التهذيب كناه «أبا عمرو». وجاءت كنيته في حسن المحاضرة «أبو عمر» بدون واو.
(٢) جاء اسمه في المطبوعة: «أبو محمد بن عمران» وأثبتنا ما في الأصول وهو موافق لما في المصادر.
(٣) زيادة من الطبقات.