للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ثم كانت سنة سبع وعشرين وثلاثمائة]

وفيها توفي:

٢١٨ - أبو عبد الله محمد بن سهلون (*)

المتعبد بقصر جبنيانة (١)، ودفن به.

كان ذا (٢) أوصاف جميلة، سمع من عيسى بن مسكين [وغيره] (٣)، نجب على يديه جماعة من المتعبدين منهم: أبو إسحاق الجبنياني وغيره.

قال الشيخ أبو الحسن/قال لنا أبو إسحاق السبائي: مضيت إلى زيارة محمد


(*) عرف به اللبيدي تعريفا موجزا ضمن شيوخ أبي إسحاق الجبنياني (المناقب، ص: ٨) وسماه «ابو عبد الله حمود بن سهلون» ثم ذكره ثانية ص: ٣١ وأسقط‍ الاسم. ونقل عياض في المدارك ١٢٤: ٥، تعريف اللبيدي بنصه، كما سيذكره المالكي في هذا الجزء، ص: ٣٩٢ في ترجمة الحسن بن نصر السوسي حيث روى عن أبي الفضل الممسي أنه كان لا يعد في علماء افريقية غير أربعة وذكر من بينهم: الحسن بن نصر بسوسة، وحمود بن سهلون بالساحل.
وانظر تعريف هـ‍.ر. ادريس به عند تقديمه لنص المناقب ص: ٢٨ فقرة ٣٠.وانظر البهلي النيال: الحقيقة التاريخية ص: ١٧٩، ١٧٣.
(١) كذا في الأصول، ونحن نرجح انه كان يقيم في موضع نسب اليه بعد وفاته، ويعرف ب: «ابن سهلون» وهي قرية صغيرة ما زالت تحمل هذا الاسم إلى الان وتقع ضمن معتمدية «عقارب» وتبعد عنها نحو عشر كيلومترات وتبعد عن مدينة صفاقس نحو ثلاثين كيلومترا، وهو ما نستخلصه من نص المناقب ص: ٣١.أما ما ذهب اليه هـ‍.ر. ادريس عند تعريفه به، اعتمادا على تعليقات المرحوم ح. ح. عبد الوهاب على نسخته المخطوطة من المناقب، من أن القرية التي تعرف اليوم باسم «سيدى سهلون» والواقعة قرب بلدة «حمام سوسة» إنما نسبت إلى اسم هذا الفقيه وهو ما ذهب اليه أيضا المرحوم البهلي النيال. وقد تصحف اسم القرية ولقب الفقيه الى «سهلول» عند هذا الاخير. وعندي أن هذا الافتراض بعيد ويفنده ما سبق روايته عن ابي الفضل الممسي الذي جعل الامامة على منطقة الساحل-والمقصود بالساحل هنا: منطقة صفاقس-لحمود بن سهلون، لكل هذه الاعتبارات رجحنا ان القرية التي نسبت اليه هي «ابن سهلون» الواقعة ضمن معتمدية عقارب من ولاية صفاقس.
(٢) في الأصلين: ذو
(٣) زيادة من (ب)، (م).