للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لإصلاح المصباح في حين نسخه بالليل. وكان يتخذ له القصب الحلو يقطعه (١٠) (له) (١١) قطعا (١٢) لطافا، فإذا نعس الوصيف جعل في فيه قطعة [منها] (١٣) ليزيل عنه النعاس (متى ما عرض له) (١٤).

وفيها توفي:

٢٠٢ - أبو محمد عبد الله التاهرتي (*).

كان فاضلا عابدا. وكان يشير (١) إلى المحبة والشوق.

سكن مدينة سوسة محتسبا للحرس بها على المسلمين.

حكى عنه أبو إسحاق السبائي أنه اعتل علة شديدة حتى يئسوا منه فقال للذي يخدمه: [إني] (٢) لست أموت من هذه العلة، وأنا (٣) أفيق منها-إن شاء الله تعالى-فإذا كانت المرضة الثانية بعدها توقعوا (٤) موتي. قال أبو إسحاق السبائي: ما أراه إلاّ دعا الله عزّ وجلّ فأخبر/ [بذلك] (٥) في منامه.

قال أبو مالك الدباغ (٦): شهدته وقد احتضر وحوله جماعة، فتذاكروا الموت وسكراته، وشدّته وغمراته، ثم قال: ادخل يا ملك (٧) [الموت] (٨). وأقبل يبتسم وينظر عن يمينه. وشممنا رائحة طيّبة.


(١٠) في (ب): وكان يقطعه
(١١) سقطت من (ب)
(١٢) في (ق): قطائعا
(١٣) زيادة من (ب)
(١٤) ساقط‍ من (ب)
(*) لم نقف على ترجمة في غير الرياض.
(١) في الأصلين: بدون اعجام، والإشارة: مصطلح صوفي فسرها ابن عربي في شرحه للاصطلاحات الصوفية الواردة في «الفتوحات المكية» ص: ٢٧ بأنها تكون مع القرب ومع حضور الغيب وتكون مع البعد.
(٢) زيادة من (ب)
(٣) في (ب): وإنما
(٤) في (ب): فتوقعوا
(٥) زيادة من (ب)
(٦) هو: أبو مالك سعد بن مالك الدباغ، متعبد قيرواني، رحل إلى المشرق وصحب أبا سعيد الخراز الصوفي الشهير، توفي بالقيروان سنة ٣٦١، المعالم ٩٧: ٣.
(٧) في (ق): يا مالك
(٨) زيادة من (ب).