للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسمع بالشام من الوليد بن مسلم، ومن أبي سعيد أيوب بن سويد الحميري] (١٩).

وسمع من سفيان بن عيينة-وأصله من الكوفة، ثم نزل مكة-وسمع من عبد الرحمن بن مهدي (بصري)، ووكيع بن الجراح (كوفي)، وحفص بن غياث (كوفي)، ويزيد بن هارون (واسطي)، ويحيى بن سليمان (٢٠) (طائفي) (٢١)، وأبي داود الطيالسي (بصري)، وأبي إسماعيل (٢٢) الأزرق وغيرهم.

[ذكر رحلته في طلب العلم وبعض ما جرى له في ذلك.]

قال أبو العرب: رحل سحنون في طلب العلم أول سنة ثمان وثمانين ومائة.

وقال غير أبي العرب: وكان اعتماد سحنون على ابن القاسم وبه تفقه، وصحح عليه «الأسدية»، لا يكاد يفارقه في سماع العلم والبحث عنه.

قال أبو عثمان سعيد بن الحداد: سمعت سحنون بن سعيد يقول: كنت إذا سألت ابن القاسم عن المسائل يقول لي: «يا سحنون، أنت فارغ. إني لأحس في رأسي دويا كدوي الرحى».يعني من قيام الليل.

قال: وكان قلما يعرض لنا إلا وهو يقول: «اتقوا الله، فإن قليل هذا الأمر مع تقوى الله عزّ وجل كثير، وكثيره مع غير تقوى الله قليل».وكان سحنون أيضا كثيرا ما يقوله إذا قرئ عليه.

ثم لما فرغ من قراءة العلم على ابن القاسم وغيره من أصحاب مالك خرج إلى الحجاز، فحدث أبو سهل فرات بن محمد العبدي، قال: سمعت سحنونا يقول (٢٣):


(١٩) ما بين المعقفين أضافه الناسخ في الهامش اعتمادا على أصل آخر من أصول الرياض وقد وضعه ناشر الطبعة السابقة في الهامش ورأينا نحن وضعه في الصلب بين المعقفين خاصة ان هذا النصّ يكاد يكون بنصّه عند الدباغ (المعالم ٧٨: ٢) وقريب منه نصّ المدارك ٤٧: ٤.
(٢٠) ذكره ابن حجر تحت هذا الاسم وعقب عليه بان صوابه: يحيى بن سليم وفي هذه المادة عرف به.
(٢١) ذكره ابن سعد في محدثي الطائف. قال: ثم نزل مكة. الى ان مات بها. وأرّخ ابن حجر موته سنة ١٩٣ أو بعدها. طبقات ابن سعد ٣٢٢: ٥، تقريب التهذيب ٣٤٩: ٢.
(٢٢) في الأصول: ابي اسحاق وكذا في المعالم وسقط‍ اسم هذا الشيخ من قائمة شيوخ سحنون عند كل من ابي العرب وعياض، كما لم نعثر على من يحمل هذا اللقب وهذه الكنية إلا ان يكون قد اشتبه على المؤلف بأبي اسماعيل حماد بن زيد بن درهم الازدي البصري المعروف بالأزرق مات سنة ١٧٩. اللباب ٤٦: ١ - ٤٧، تقريب التهذيب ١٩٧: ١.
(٢٣) بعض هذا الخبر في المدارك ٤٧: ٤.