للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لوح من حجارة بالمسند (٢٨)، فبعد دهر طويل أصابوا (٢٩) من عبّره (٣٠) لهم، فكان فيه (٣١):

إن الملوك بلاء حيث ما حلوا ... فلا يكن لك في أكنافهم ظلّ

ماذا تؤمل (٣٢) من قوم إذا سخطوا (٣٣) ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملّوا

فاستغن بالله عن إتيانهم (٣٤) أبدا ... إن الوقوف على أبوابهم ذلّ (٣٥)

[ومن صلحاء القيروان:

[٢٣٤ - أبو مالك سعد بن مالك الدباغ]]

(١) قال عبد الرحمن بن محمد (٢): سمعت أبا مالك سعد بن مالك يقول:


(٢٨) المسند: خط‍ لحمير باليمن مخالف لخطنا هذا. (المعجم الوسيط‍: سند) ولعله يعني باللاتيني.
(٢٩) في (ق): صابوا.
(٣٠) في (ق): عره-بدون اعجام. وفي (ب): غيره ولعل الصواب ما أثبتناه. وفي القاموس (عبر): عبر الكتاب عبرا: تدبّره ولم يرفع صوته بقراءته.
(٣١) عبارة (ب): غيره لهم فيه مكتوب. والابيات في العقد الفريد ٢٠٠: ٣.
(٣٢) في (ق): ترجى. والمثبت من (ب) وأثبت ناسخ (ب) رواية ثانية. «في نسخة: ماذا ترجى من القوم» وفي (م): ما ذاك ترجوه.
(٣٣) رواية العقد لهذا الشطر: «ماذا تريد بقوم إن هم غضبوا».وفي (ق): ... ان هم سخطوا.
(٣٤) في الأصول: عن أبوابهم. والمثبت من العقد.
(٣٥) أضاف ناسخ (ب) بيتا رابعا هو:
كل التراب ولا تعمل لهم عملا فالسّر أجمعه في ذلك العمل وقد أورده صاحب العقد ٢٠١: ٣ مع بيت قبله تلو الابيات السابقة وواضح أنه مخالف لها في الوزن والرويّ.
(١) نلاحظ‍ أن السياق تبدل من الحديث عن أبي يحيى حشيش بن يحيى بن محمد بن حشيش الى حديث عن أبي مالك سعد بن مالك الدباغ وايراد جملة من اقواله وحكمه. ونلاحظ‍ أن هذا ترجم له الدباغ في المعالم ٩٧: ٣ وأرخ وفاته سنة ٣٦١ بينما سياق النص يذكر وفيات سنة ٣٣٤ لذلك اضطررنا الى اضافة عنوان للترجمة تمييزا للكلام عما سبقه.
(٢) هو أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله البكرى الصقلي. صاحب التاليف الصوفية المشهورة واحد أعلام صوفية القرن الرابع الهجري. وقد نص الدباغ على روايته وأخذه عن أبي مالك. المعالم ١٨١: ٣.