للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان (٨) كثير الصدقة لا يرد سائلا، وإذا استطعمه السائل على باب داره لم يزل يصيح بأهله: «أطعموا السائل! ، أطعموا السائل! » حتى يطعم.

٤٢ - ومنهم أبو غطيف (١) الهذلي (*) واسمه جندب بن بشر، وقيل حبيب بن بشر (٢)، رضي الله تعالى عنه.

من فضلاء المؤمنين، تابعي يروى عن جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وعليه معتمده في الرواية. حدث عنه ابن أنعم وموسى بن عليّ بن رباح، سكن القيروان واختط‍ بها. وتزوج بنت بكر بن سوادة الجذامي [و] قد تقدم ذكره.

ابن أنعم قال: حدثنا أبو غطيف الهذلي قال: كنت عند ابن عمر فحضرت صلاة الظهر فصلى، ثم عاد إلى مجلسه في داره، حتى إذا حضرت صلاة العصر توضأ ثم صلّى، ثم فعل في المغرب مثل ذلك، فقلت له: «أفريضة الوضوء عندك كل صلاة؟ » فقال: «أو فطنت إلى هذا مني؟ » فقلت: «نعم»، فقال ابن عمر:

ليس ذلك بفريضة، ولو توضأت لصلاة الغداة لصليت به الصلوات كلها، ولكني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول (٣): «من توضأ على طهر فله عشر حسنات (٤)».


(٨) النصّ في المعالم والفتح.
(*) مصادره: طبقات خليفة ص ٢٩٤، المعرفة والتاريخ ٥٢٥: ٢، وسماه «أبو غطيف الحضرمي»، الجرح والتعديل ج ٤ ق ٤٤٢: ٢، الطبقات ص ٢٣، الكاشف عن رجال الكتب الستة ٣٦٦: ٣، ميزان الاعتدال ٥٦١: ٤، المعالم ٢١٥: ١ - ٢١٦، تهذيب التهذيب ١٩٩: ١٢ خلاصة تهذيب الكمال ص ٣٩٣.
(١) غطيف: بالغين المعجمة، مصغّرا، ويقال: عطيف، وقيل: غضيف.
(٢) كذا في المعالم أيضا. وفي الطبقات: واسمه بشر. ولعلّ نصّ الطبقات قد شابه نقص. أما بقية المصادر فلم تزد على ذكر كنيته ونسبته بل ان ابن أبي حاتم نقل عن أبي زرعه الرازي قوله: «لا أعرف اسمه».
(٣) الحديث أخرجه ابن ماجة في سننه ١٧٠: ١ - ١٧١ رقم ٥١٢ من هذا الطريق. وبغير ذكر القصة رواه أبو داود في سننه ١٦: ١ رقم ٦٢ والترمذي في صحيحه ٧٨: ١ وسحنون في مدونته ٣٥: ١.
(٤) تضيف الرواية هنا: «ما لم أحدث».