كتاب رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية

ذكر الطبقة الثالثة - ١١٠ - ومنهم أبو عبد الله محمد بن معاوية (¬*) الحضرمي، رحمه الله تعالى. - ج: 1 - ص: 290

١١٠ - ومنهم أبو عبد الله محمد بن معاوية (*) الحضرمي (١)، رحمه الله تعالى.

سمع من مالك موطأه (٢)، وكان له سن وإدراك (٣).

ومن بعض ما أسنده من الحديث (٤): عن العبدي (٥)، عن محمد بن معاوية، عن أبي معمر (٦) عباد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٧): «لو صلّيتم حتى تكونوا كالحنايا (٨)، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار (٩)، ما أغنى عنكم شيئا إلا بورع صادق (١٠)».

١١١ - ومنهم الحارث بن أسد القفصي (**)، رحمة الله تعالى عليه.

قال أبو العرب (١١): إنه سمع من مالك، وكان ثقة.

لقد حدثني سعيد ابن إسحاق ومحمد بن أبي يوسف (١٢)، قالا: حدثنا محمد بن

---

(*) مصادره: ترتيب المدارك ٣٢٣: ٣، اعلام ليبيا ص ٢٩٧ - ٢٩٨.
(١) أضاف له عياض نسبة: الطرابلسي.
(٢) اضاف عياض، فيما اسنده عن رياض المالكي: «وفي روايته في الموطأ» جامع الجامع «وليس ذلك عند غيره من أصحاب مالك».ويبدو ان نسخة الرياض التي اعتمدها القاضي عياض في المدارك أوفى من النسخ الواصلة إلينا.
(٣) في الأصل: وادرك. والمثبت من (م).
(٤) ورد هنا في الأصل لفظ‍ «عنه» ورأينا الاستغناء عنه كما في (م).
(٥) يرجح انه فرات بن محمد العبدي.
(٦) في الأصل والمطبوعة: ابي معد. وفي (م): ابن معمر. والصواب ما اثبتناه. وتقدم تعريف المؤلف بأبي معمر عباد بن عبد الصمد صاحب انس بن مالك (ترجمة رقم ٥٦).
(٧) ورد هذا الأثر منسوبا لأبي ذر الغفاري في الفائق في غريب الحديث ٣٢٥: ١.وجاء منسوبا لعمر بن الخطاب في نهاية ابن الأثير واللسان (حني).
(٨) رواية الفائق: «لو صلّيتم حتى تكونوا كالأوتار، وصمتم حتى تكونوا كالحنايا».والحنايا ج حنية: القوس بلا وتر، وقيل: كل منحن.
(٩) في (م) الأوتاد. وهو جمع وتد. ما زرّ في الأرض أو الحائط‍ من خشب. (القاموس: وتد). اما الأوتار فجمع وتر. وهي أوتار القسي (الفائق ٤٠: ٤).
(١٠) رواية الفائق: ما نفعكم ذلك إلاّ بنية صادقة وورع صادق.
(**) مصادره: ترتيب المدارك ٣٢٢: ٣، الديباج ٣٣٨: ١.
(١١) سقطت هذه الترجمة من نسخة الطبقات المطبوعة.
(١٢) كذا في الأصل. ولم نقف له على ترجمة. وربما كان محرفا عن: أحمد بن ابي سليمان. احد شيوخ ابي العرب.