كتاب رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية

ثم كانت سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة - ٢٣٣ - أبو يحيى حشيش بن يحيى بن محمد بن حشيش (¬*) - ج: 2 - ص: 320

وفيها توفي:

٢٣٣ - أبو يحيى حشيش (١) بن يحيى بن محمد بن حشيش (*)

في (شهر) (٢) صفر. كانت (٣) أوصافه جميلة وله صدقة ومعروف. وكان كثير المال. له آبار مسبلة (٤) لوجه الله عزّ وجلّ بسلقطة (٥) (على) (٦) ساحل البحر، ومساجد كثيرة بالقيروان. وكان بزّازا. له سماعات كثيرة من جماعة.

ذكر أن شيبة بن زنون (٧) مرّ بمنزل حشيش الأكبر ليلة فسمعه وهو يقول: والله يا ملعون لأخرجنّها على رغم أنفك، وغلامي فلان حرّ، (وغلامي فلان حرّ) (٨)، وغلامي فلان حرّ [لوجه الله] (٩) فأعتق أربعة (١٠) مماليك. وأصبحت بكرة فقلت له: أكرمك الله يا أبا يحيى (١١) اني مررت بمنزلك ثم قصّ عليه [القصة

---

(*) لم نعثر له على ترجمة في غير الرياض وترجم ابن حجر (لسان الميزان ٢٧٦: ٦) لأبيه «يحيى ابن محمد بن حشيش» كما ذكره عياض (المدارك ٢٣٦: ٤) عرضا في ثنايا ترجمة الزاهد القيرواني ابراهيم بن المضاء بن طارق الاسدي المتوفى سنة ٢٥٠».
(١) ورد هذا الاسم في كلتا المرتين في (ق) بالحاء المهملة. وهذا موافق لما في مطبوعة الرباط‍ من المدارك. اما في (ب) فقد ورد في المرة الأولى بالخاء المعجمة وفي الثانية أهملت جميع حروفه. اما (م) فلم يرد فيها غير الاعجام. وقد خيرنا الأخذ بما جاء في (ق) ومطبوعة المدارك وذلك لاستئناسنا بما جاء في مادة «خشيش» و «حشيش» و «جشيش» من كتاب تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ج ٢ ص: ٥٣١ والهامش رقم ٧.
(٢) سقطت من (ب).
(٣) في (ب): وكانت.
(٤) في (ق): آثار مسبلة. وفي (ب): أبا مسبلة والمثبت من (م).
(٥) عدها البكري ص: ٨٥ في جملة مراسي افريقية. وذكر أن بها قصرا (للرباط‍) وذكر الادريسي ص: ٣٠٣ قصر سلقطة وقال: بينه وبين المهدية سته اميال وبينه وبين قبوذية ثلاثة عشر ميلا. وانظر: قطب السرور ص: ٤٤، رحلة التجاني ص: ٥٩، ٥٧.
(٦) زيادة يقتضيها السياق.
(٧) فقيه قيرواني من اصحاب سحنون. توفي سنة ٢٨٦.والمدارك ٤١٥: ٤.
(٨) ساقط‍ من (ب).
(٩) زيادة من (ب).
(١٠) في الأصلين: أربع.
(١١) يمكن أن نستخلص من هذه الكنية أن المتحدث عنه في هذا الخبر هو «محمد بن حشيش» جد المترجم له ولذلك كني بابنه يحيى والد المترجم