كتاب رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية

ثانيا: ومن هذه الطبقة ممن هو سوى العشرة المتقدم ذكرهم - ٤٨ - ومنهم عبد الرحمن بن أسميفع بن وعلة السبائي، يعرف بابن وعلة المصري (¬*). - ج: 1 - ص: 130

٤٨ - ومنهم عبد الرحمن بن أسميفع (١) بن وعلة السبائي (٢)، يعرف بابن وعلة

المصري (*).

كان، رضي الله تعالى عنه، من أهل الفضل والدين تابعيا معدودا (٣) في التابعين.

روى عن ابن عمر وابن عباس، وروى عنه زيد بن أسلم ويحيى بن سعيد الأنصاري والقعقاع بن حكيم وابن أنعم وغيرهم.

أدخله مالك في «الموطأ» (٤): يروي عن ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال (٥):

«إذا دبغ الإهاب فقد طهر».أدخله أبو داود (٦) ومسلم (٧) والنسائي (٨) في مصنفاتهم.

---

(*) مصادره: التاريخ الكبير ج ٣ ق ٣٥٩: ١، المعرفة والتاريخ ٥٣٠: ٢، الجرح والتعديل ج ٢ ق ٢٩٦: ٢، مشاهير علماء الأمصار ص ١٢٠، التمهيد لابن عبد البر ١٤٠: ٤ - ١٤١، الإكمال ٤٣٤: ٧، ٩٠: ١ - ٤٣٥، المعالم ١٩٥: ١ - ١٩٦، الكاشف ١٩٠: ٢، تهذيب التهذيب ٢٩٣: ٦ - ٢٩٤، تقريب التهذيب ٥٠٢: ١، خلاصة تهذيب الكمال ص ٢٠٠، حسن المحاضرة ٢٦٠: ١.
(١) في الأصل الخطي والمطبوع: اشيفع. والمثبت من الإكمال (ينظر المصادر أعلاه).
(٢) في الأصل الخطي والمطبوع: الشيباني. والمثبت من المصدر المذكور والتهذيب.
(٣) في الأصل: معدود.
(٤) موطأ الإمام مالك بن أنس ص ٣٠٨ (كتاب الصيد رقم ١٧)، ص ٥٢٨ (كتاب الاشربة رقم ١٢) وينظر: التقصي من حديث الموطأ ص ٤٣ رقم ٨٠ وص ٤٤ رقم ٨١، والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ١٧٨، ١٥٢: ٤.
(٥) الحديث رواه مالك في الموطأ ص ٣٠٨ (ينظر أعلاه) ومسلم في صحيحه ٢٧٧: ١ رقم ١٠٥، والترمذي في صحيحه ١٢٥: ٣ رقم ١٧٨٢، وأبو داود في سننه ٦٦: ٤ رقم ٤١٢٣، والنسائي في سننه ١٧٣: ٧، وابن ماجة في سننه ١١٩٣: ٢ رقم ٣٦٠٩ كلهم من طريق ابن وعلة عن ابن عباس.
وللحديث رواية أخرى أوفى من هذه وأتم رواها مسلم في صحيحه ٢٧٨: ١ رقم ١٠٦ وهي أحق بالإثبات وقد رأينا إلحاقها في الهامش لفائدتها: «عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير [اليزني] حدثه. قال: رأيت على ابن وعلة السبائي فروا. فمسسته. فقال مالك تمسه؟ قد سألت عبد الله بن عباس، قلت إنا نكون بالمغرب ومعنا البربر والمجوس نؤتى بالكبش قد ذبحوه. ونحن لا نأكل ذبائحهم. ويأتونا بالسقاء (وعاء من جلد) يجعلون فيه الودك. فقال ابن عباس: قد سألنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «دباغه طهوره».وقريب منه نص النسائي ١٧٣: ٧.
(٦) سنن أبي داود (الموضع المذكور، ينظر أعلاه: تعليق رقم ٥).
(٧) صحيح مسلم (تراجع المواضع المشار إليها في تعاليقنا أعلاه) ويضاف أيضا ج ١٢٠٦: ٣ رقم ١٥٧٩.
(٨) سنن النسائي (الموضع المذكور، ينظر أعلاه: تعليق رقم ٥).