للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ثم كانت سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة]

وفيها توفي:

٢٥١ - أبو علي الحسن (١) بن نصر السوسي (*)

الفقيه، مولى امرأة من أهل قصطيلية (٢). صلّى عليه بمدينة سوسة/ودفن بها وخرج إلى حضور (٣) جنازته خلق كثير من أهل القيروان، وكان في فضله وورعه وصلابته (٤) في الحق وفقهه، وتصحيح كتبه وسماعاته وتقييده (٥)، وتلاوته لكتاب الله عزّ وجلّ وقيام ليله وصيام نهاره، ما لا يحمله كتاب.

كان أبو الفضل الممّسي يشرف قدر الحسن (٦) بن نصر ويرفع من حاله على من هو أعلى منه ذكرا، ولا يعجبه من العلماء إلاّ العاملون (٧)، وكان يقول: إنما (٨) في نواحي إفريقية أربعة رجال: سحنون بن أحمد بن ملول (٩) بقصطيلية، والحسن بن نصر بسوسة، وحمود بن سهلون (١٠) بالساحل وقمود (١١) بقابس.


(*) مصادره: المدارك ٣٦٣: ٣ - ٣٦٧. (ط‍ بيروت)
(١) في (م): الحسين.
(٢) في (ب): قصطلينة.
(٣) في (ب): شهود.
(٤) في (ق): وصلابة.
(٥) في (ب): وتقيده.
(٦) في (ب): يعظم قدر هذا الحسن.
(٧) عبارة (ب): على من هو اولى منه وذكر اولا يعجبه من العلماء إلا العاملون.
(٨) في (ق): كلمة غير مفهومة: لوعا. والمثبت من (ب) والمدارك ٣٧٥: ٣.
(٩) في (ق): ملون. والتصويب من (ب) والديباج، وفي المدارك ٢٣٤: ٤: يلول. وقد عرف عياض (المدارك ٣٧٥: ٣ ط‍ بيروت) بسحنون بن أحمد بن ملول نقلا عن المالكي الذي وصفه بالشهرة والمعرفة بالفقه مع الصلاح والورع. وأرخ وفاته سنة ٣٤٣.
(١٠) في (ق): سهلول. والتصويب من (ب) وقد تقدم تعريف المؤلف به ضمن وفيات سنة ٣٢٧.
(١١) عرّف عياض في المدارك ٤٠٦: ٤ ب‍ «محمد بن قمود القابسي» وعدّه في طبقة اصحاب سحنون وتلاميذه ثم عرّف في طبقة أخرى (المدارك ٣٩٢: ٣ ط‍ بيروت) ب‍ «قمود» (وقد =