للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧١ - ومنهم أبو كريب جميل بن كريب المعافري (*) القاضي، ويقال اسمه

عبد الرحمن.

من أهل الفضل والعلم، يروى عن [أبي عبد الرحمن] (١) الحبلى روى عنه جماعة. سكن تونس، وكان من أجلاء شيوخ إفريقية. وأشخص إلى مدينة القيروان بأمر بعض ولاة إفريقية، وولاه على قضائها بعد امتناعه منه وكراهيته فيه؛ قيل إنه يزيد بن حاتم (٢)، وقيل إنه أخوه (٣) روح، وقيل عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع، وهو الصواب (٤)؛ وكان حسن السيرة في قضائه، ولم يزل على ذلك حتى قتلته الخوارج بوادي أبي كريب في ناحية الحبلي (٥) من ناحية القيروان سنة تسع وثلاثين ومائة.

وعن جميل بن كريب، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من شرب بزقة من خمرة فاجلدوه ثمانين (٦)».

ذكر فضله ومناقبه: حدث (٧) أحمد بن بهلول الزيات أن يزيد بن حاتم، وهو يومئذ أمير إفريقية، بعث إلى والي تونس يقول له: «ابعث إليّ بأبي كريب أوليه القضاء». [قال]: فتمارض (٨) أبو كريب، فكتب والي تونس إلى الأمير إن أبا


(*) مصادره: طبقات أبي العرب ص ٢٤٩ - ٢٥٠، تاريخ إفريقية والمغرب ص ١٤٠، البيان المغرب ٧٠: ١، معالم الإيمان ٢٢٤: ١ - ٢٢٩.
(١) زيادة من المعالم.
(٢) المعروف أن ولاية يزيد بن حاتم كانت بين سنتي ١٥٤ - ١٧٠.ثم كانت ولاية أخيه روح إلى سنة ١٧٤. ينظر: الحلة السيراء ٧٢: ١ - ٣٥٨: ٢، ٧٦ - ٣٦٠.
(٣) في الأصل: أخاه.
(٤) لأن ولايته كانت بين سنتي ١٢٧ و ١٣٨ وهي قريبة من سنة تاريخ وفاة أبي كريب ينظر: البيان المغرب ٦٠: ١ وما بعدها.
(٥) كذا في الأصل. وفي (م): الجبل.
(٦) كذا جاء هذا الحديث. والمشهور المجمع عليه أن عليّا-رحمه الله-قال-حين جلد الوليد بن عقبة-في خلافة عثمان، رحمه الله-: جلد النبيّ صلّى الله عليه وسلم أربعين وجلد أبو بكر أربعين وعمر ثمانين وكلّ سنة. ينظر: صحيح مسلم ١٣٢٢: ٣ (رقم ١٧٠٦)، وقارن بما جاء في الموطأ ص ٥٢٦.
(٧) الخبر في الطبقات ص ٢٤٩، والمعالم ٢٢٥: ١.
(٨) في المطبوعة: فما رضي. والمثبت من الأصول والمعالم.