للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنا صلة ولا ركب لنا دابة ولا نقدر على عزله، ونحن نحب صلاح البلد (٤٣).

قال: فانصرفت مخزية (٤٤) هي و «قضيب».

وقال الشيخ أبو الحسن (٤٥) -رحمه الله تعالى-: كانت لمعلمي التونسي خصومة عند القاضي، فلما ثبت حق المؤدب عنده أنفذ الحكم له. فلما كان يوم الجمعة لبس المؤدب ثيابه وتعرّض للقاضي ابن أبي المنظور في طريقه، فشكره وأثنى عليه وعلى حكمه (٤٦) له بحقه. قال: فانتهره (القاضي) (٤٧) وقال له: يا ورنيدة (٤٨)، تشكرني على ما لزمني من الحق لك، ما الذي أقول لك؟ لكنك معلم حقا.

وفيها توفي:

٢٤٣ - أبو ميسرة أحمد بن نزار الفقيه (*)

كنيته أبو جعفر (١)، يوم الاثنين (٢)، ودفن يوم الثلاثاء.

أراد إسماعيل أن يوليه قضاء القيروان فامتنع من ذلك.

سمع منه جماعة من أهل العلم منهم: أبو محمد بن أبي زيد وغيره.

وكان من المجتهدين في العبادة. وكان (٣) أبو ميسرة-رحمه الله تعالى- يختم كل ليلة ختمة في محراب مسجده: فبينا هو ليلة في تهجده وبكائه، بعد ما أتى على صلاته، إذا بنور عظيم خرج له من حائط‍ المحراب، وبوجه


(٤٣) عبارة (ب): ونحن نحث على صلاح البلد.
(٤٤) في (ب): محزونة.
(٤٥) في (ق): أبو الحسين والمثبت من (ب) والمقصود: أبو الحسن علي بن محمد القابسي.
(٤٦) في (ب): على ما حكمه.
(٤٧) سقطت من (ب).
(٤٨) في (ب): ياورنيد. وقد تقدّمت هذه اللفظة في ترجمة جبلة من هذا الجزء (ص: ٣١). ويبدو أن المقصود بها: يا مغفّل أو يا غبيّ.
(*) مصادره: ترتيب المدارك ٣٥٩: ٣ - ٣٦٢ (ط‍ بيروت). معالم الايمان ٥٠: ٣ - ٥٤
(١) في (م): أبو حفض.
(٢) في المعالم: أنه توفي منتصف ربيع الآخر من السنة المذكورة.
(٣) الخبر في المدارك ٣٥٩: ٣ والمعالم ٥٠: ٣