كتاب رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية

السنين - ثم كانت سنة تسع عشرة وثلاثمائة - ج: 2 - ص: 195

[ثم كانت سنة تسع عشرة وثلاثمائة]

وفيها توفي:

٢٠٨ - أبو سعيد خلف بن محمد بن جرير (١) السّرتي (٢) اليحصبي (*)

بمدينة مصر. سمع من أبي بكر محمد (٣) بن زبّان (٤) الحضرمي. وسمع بالقيروان من عبد الجبّار [بن] (٥) خالد صاحب سحنون.

وكان يقوم كل ليلة دائما (٦) بسدس القرآن/فإذا كان شهر رمضان صلّى

---

(*) لم يترجم له غير المالكي، وعرف ابن الفرضي (تاريخ رواة العلم رقم ٥٣٤) وابن الأبار (التكملة رقم ٢٦٤٨ - ط‍.مدريد ١٩١٥) بولده سعيد بن خلف بن جرير السرتي، وعدّاه في الغرباء الطارئين إلى الأندلس من القيروان، وزاد ابن الأبار فارخ وفاته سنة ٣٢٣.وانظر تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ٧٣٠: ٢.
(١) في الأصلين: بدون اعجام. وفي (م) أعجم الحرف الثالث ياء مثناة تحتية والرابع زايا.
(٢) في الأصول: الشرقي. وذكر ابن الأبار عند التعريف بولده أنه يعرف بالسرتي لأن أصله منها، ووردت هذه النسبة في طبعات تاريخ ابن الفرضي مبهمة غير واضحة (السبرتي» ووردت في نسخة عتيقة منه محفوظة في المكتبة الأحمدية بتونس رقم ٥٠٣٣ «السبرفي».وقد اشتبه الأمر على الحافظ‍ الذهبي في المشتبه فخلّط‍ بين «سرته» الأندلسية و «سرت» الإفريقية فضبط‍ الأولى «سرته» بما ينطبق على الثانية «سرت» وجاء الحافظ‍ بن حجر في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ٧٣٠: ٢ وبدون أن ينبه إلى الخلط‍ الذي وقع فيه صاحب الأصل. وهو الذهبي مؤلف المشتبه. أضاف إلى العلم الذي نسبه الذهبي إلى «سرته» الأندلسية جماعة ممّن ينسبون إلى «سرت» الإفريقية منهم عبد الجبار بن خالد السرتي صاحب سحنون والفقيه المالكي المشهور (ت.٢٨١) وسعيد بن خلف بن جرير (ابن مترجم الرياض)
واعتمادا على ما ورد في تكملة الصلة وتبصير المنتبه أصلحنا هذه النسبة كما هو مثبت في النص.
(٣) في (ب): أبي بكر بن محمد
(٤) في الأصول: ريان. براء ثم ياء مثناة تحتية. وهو تصحيف. وهو أبو بكر محمد بن حبيب ابن زبان الحضرمي، وزبان: ضبطه الذهبي في المشتبه. وابن حجر في تبصير المنتبه ٢: ٦١٥ بزاى وموحدة تحتية، وهو فقيه ومحدث مالكي يروي عن كبار أصحاب مالك. توفي سنة ٣١٧.انظر ترجمته في ترتيب المدارك ٥٣: ٥، حسن المحاضرة ٣٦٨: ١ عبر الذهبي ١٩٣: ٢.
(٥) زيادة يقتضيها السياق. وانظر تعريف المالكي بعبد الجبّار بن خالد في الرياض ٤٦٣: ١.
(٦) في (ب): دائبا.