للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن هذه الطبقة (١):

١٩٣ - أبو علي عبد الله بن محمد بن الفرج (٢) المعروف بابن البناء (٣) مولى

الأغلب (٤) -.

كان (٥) من أهل الفهم والدراية، والفقه والرواية، كتب لعيسى بن مسكين ثم ولي قضاء قصطيلية (٦)، بارعا في علم القضاء لم يكن في عصره أعلم/ [منه] (٧) [بذلك] (٨)، متفنّنا في علوم شتى، عدلا (٩) في أحكامه، كتب لابن طالب وبه انتفع. مولده سنة (١٠) خمس وثلاثين ومائتين.

وكان سبب استكتاب عيسى (١١) إياه أن إبراهيم بن أحمد لما ولاّه بعد محاورة (*) مصادره: طبقات الخشني ١٤٢ (ترجمة عيسى بن مسكين ١٦١ - ١٦٢) المدارك ٥:

٩٨ - ١٠٠، معالم الإيمان ٣١٦: ٢ - ٣١٧، البيان المغرب ١٤٢: ١ (حوادث ٢٩٤).


(١) كذا لم ينص المالكي على سنة وفاة ابن البناء. وقد أرخها الدباغ سنة «ثلاث وثلاثمائة»، ويزكي هذه الرواية أن الخشني ذكر أنه توفي في صدر دولة عبيد الله، وتبعه عياض في ذلك.
(٢) في المدارك: بن المفرج-ويقال: بن الفرج-وفي البيان: بن المفرج
(٣) كذا ورد اسمه ونسبه في المدارك أيضا، وسماه التجيني والدباغ والعواني أبو علي محمد بن فرج بن البناء البغدادي مولى آل الأغلب وقد تعقبهم ابن ناجي ورجّح رواية المالكي وعياض، أما الخشني فقد سماه: «حسن بن البناء» ولم يزد على ذلك، ونحن نحترز من رواية الخشني لأنه يروى ما علق بذاكرته بعيدا عن بلده وشيوخه وبيئته القيروانية. ويبدو أن مأتى تسمية الخشني له ب‍ «حسن» ما عرف من كنيته «أبو علي»، وتصحف لقبه في البيان «ابن البناء» إلى «ابن الشاعر».
(٤) كذا في المدارك أيضا، وفي المعالم: مولى آل الأغلب.
(٥) النص في المدارك ٩٨: ٥ نقلا عن المالكي.
(٦) في (ق): قصطيلية قصنطيلية، وقول المالكي هذا يفيد أن ابن البناء تولى الكتابة لعيسى ابن مسكين ثم ولي قضاء قصطيلية، وليس الأمر كذلك والمالكي نفسه يذكر في خاتمة ترجمة ابن البناء، وبعد سرده لقصته مع أهل قصطيلية ومحاكمته، ان ابراهيم بن أحمد ضمه بعد ذلك إلى كتابة قاضيه عيسى بن مسكين.
(٧) زيادة من (ب)، (م): والمدارك والمعالم
(٨) زيادة من المدارك. وعبارة المعالم: بفنون ذلك
(٩) في (ب): عدل
(١٠) في (ب): في سنة
(١١) في (ب): أبا عيسى