للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة أنه قال (٤): سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ فقال: «مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله عزّ وجل».قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: «ثم مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويدع الناس من شره».

[ذكر فضله ومناقبه وأوصافه وأحواله وكراماته وإجاباته.]

رضي الله تعالى عنه.

فمن ذلك ما حدث أبو عبد الرحمن القصير (٥) قال (٦): «رأيت أربعة ما رأيت في الدنيا مثلهم: رأيت ابن عون (٧) بالبصرة فما رأيت مثله، ورأيت سفيان الثوري بالكوفة فما رأيت مثله، ورأيت رباح بن يزيد بإفريقية فما رأيت مثله، ورأيت الأوزاعي بالشام فما رأيت مثله».

ذكر عنه أنه قال (٨): «رضت نفسي على المآثم (٩) حولا فبعد حول ضبطتها، ورضت لساني على ترك (١٠) ما لا يعنيني فبعد خمس عشرة سنة ضبطته».


(٤) هذا حديث مشهور رواه أصحاب الكتب الستة من طريق ابن شهاب الزهري عن عطاء بن يزيد اللّيثي عن أبي سعيد الخدري، ينظر صحيح البخاري ١٢٩: ٨، ١٨: ٤، صحيح مسلم ٣: ١٥٠٣ رقم ١٨٨٨، سنن أبي داود ٥: ٣ رقم ٢٤٨٥، سنن الترمذي ١٠٥: ٣ - ١٠٦ رقم ١٧١١، سنن النسائي ١١: ٦، سنن ابن ماجة ١٣١٦: ٢ - ١٣١٧ رقم ٣٩٧٨. مسند الإمام أحمد ٥٦: ٣.
(٥) كذا في الأصول والمصادر. وسماه أبو العرب عبد الله بن يزيد وهو مع كنيته ينطبقان على أبي عبد الرحمن المقرئ: عبد الله بن يزيد. أحد القراء الكبار مشهور بالرواية معروف بالعدالة والاتقان. وهو من كبار شيوخ البخاري. عدّه أبو العرب في الداخلين إلى إفريقية. مات سنة ٢١٣.ولم تشر مصادره إلى كونه يلقب ب‍ «القصير».طبقات أبي العرب ص ٨١، تقريب التهذيب ٤٦٢: ١.
(٦) الخبر وتمام الإسناد في الطبقات ص ٤٧ والمعالم ٢٥٤: ١ وتاريخ إفريقية ص ١٧٧.
(٧) عبد الله بن عون، أبو عون البصري أحد الأيمة المشاهير. مات سنة ١٥٠ تقريب التهذيب ١: ٤٣٩.
(٨) النصّ في الطبقات ص ٥٠ وتاريخ إفريقية ص ١٧٨ والمعالم ٢٦٠: ١.
(٩) كذا في الأصول وتاريخ إفريقية: وما في الطبقات من عمل الناشر وفي المعالم: على ترك المآثم.
(١٠) في الأصول وتاريخ إفريقية: عن ترك. والمثتب من الطبقات والمعالم.