للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خمس، وقيل سنة سبع (٤)، وعشرين ومائة، والله أعلم.

وعن (٥) خالد بن أبي عمران أنه أتى القاسم وسالما بمسائل [من المغرب] (٦) فذهب يسائلهما (٧) عنها، فأبيا عليه أن يجيباه، فقال لهما خالد: «إنا بموضع جفاء في هذا المغرب (٨)، وإنهم حملوني هذه المسائل، وقالوا لي: إنك تقدم على المدينة وبها [أبناء] (٩) أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فسلهم لنا. وإنكما إن لم تفعلا كانت حجة لهم (١٠)، [فما شئتما] (٩). فقال له القاسم: سل، فسألهما خالد، فأجاباه (١١) فيم سألهما فيه. وكثير منها في مدونة سحنون (١٢).

وكان (١٣) أهل إفريقية وجهوا به إلى يزيد بن عبد الملك/، وهو الخليفة يومئذ، يخبره بقتل يزيد بن أبي مسلم عامله على إفريقية، فلما وصل إليه قرّبه وأدنى مجلسه واستشاره فيمن يوليه، فأشار عليه، فقبل قوله.

زفر بن خالد الصدفي: أن الصفرية لما خرجوا بإفريقية يوم «القرن» (١٤) برز


(٤) كذا في الأصول. وأرخه الذّهبي (تاريخ الاسلام) في حوادث سنة ١٢٩ وكذا نقل عنه صاحب النجوم الزاهرة. ولم يذكر الذهبي غيرها في الكاشف. أما ابن حجر (التهذيب) فقد أورد عبارة الرياض إلاّ أنه قال: وقيل سنة تسع.
(٥) الخبر في الطبقات ص ٢٤٦.
(٦) زيادة من الطبقات.
(٧) في الأصل: يساءلهم. والمثبت من الطبقات. وروايتها: قد هبّ أن يسألهما.
(٨) عبارة: في المغرب. لم ترد في رواية الطبقات.
(٩) زيادة من الطبقات.
(١٠) في الأصل: لها. والمثبت من الطبقات.
(١١) في الأصل: فأعياه. والمثبت من الطبقات.
(١٢) ينظر أمثلة من ذلك في المدونة ٥٨، ٥٢، ٥١: ٣.
(١٣) النصّ في الطبقات ص ٢٤٥ - ٢٤٦.وقارن بما في تاريخ إفريقية والمغرب ص ١٠٠ - ١٠١. وتصحف اسمه فيه إلى «خالد بن أبي عبيدة».
(١٤) عن واقعة القرن ينظر: تاريخ افريقية والمغرب ص ١١٦ - ١٢٢.وتقدم تحديدنا لموقع القرن في أول هذا الجزء. ونلاحظ‍ أن واقعة القرن لم يشترك فيها الصفرية كما جاء عن المالكي بقيادة عبد الواحد الزناتي بل كانت واقعة الصفرية مع أهل القيروان بموضع يسمى «الأصنام» -على مرحلة من القيروان تقريبا-أما واقعة القرن، أو يوم القرن، فكان في نفس الفترة الزمنية التي دارت فيها واقعة «الأصنام» إلاّ أن قائد الثائرين يدعى «عكاشة بن أيوب الفزاري».وهو رجل مختلف في هواه السياسي. ينظر: فتوح مصر ص ٢٢١ - ٢٢٣.تاريخ خليفة بن خياط‍ ص ٣٧١، البيان المغرب ٥٨: ١.