للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فجعل يزنها بيده، ثم عمد إلى خريطة منها، فرمى بها إليّ، وقال: «دونك يا أبا معمر، ففيها ما يغنيك»، فأخذتها، ثم قلت: «يا أمير المؤمنين، حدثني أنس بن مالك أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول (١٤): «طوبى لمن رآني، وآمن بي، وصدق بما جئت به، وطوبى لمن رأى من رآني وآمن بي وصدق بما جئت به، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني وآمن بي وصدق بما جئت به» فصاح الوليد بسراريه (١٥) وصبيانه:

«تعالوا انظروا من رأى من رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم» فقالت صبية منهن: «يا أبتاه، أيدن (١٦) أصافحه من وراء الستر حبا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، لأنه قد رأى من رآه»؟ فأشار إليها حاجبه أن افعلي. قال عباد: فتناولت بإصبعها من وراء الستر.

قال عباد: فأقمت عنده بعد ذلك ما شاء الله، حتى دخلت عليه كلب وقيس فذبحوه والمصحف في حجره، وأنا قاعد عنده. فلما رأيت [ذلك] (١٧) خرجت هاربا والخريطة معي».


(١٤) وردت احاديث كثيرة في هذا المعنى وبألفاظ‍ مختلفة أقربها الى رواية أبي معمر ما أسنده صاحب الفتح الكبير في ضم الزيادة للجامع الصغير (٢١٥: ٢ - ٢١٦) الى عبد بن حميد من طريق أبي سعيد الخدري، وابن عساكر من طريق وائلة بن الأسقع.
(١٥) في الأصل والمطبوعة: لسراريه.
(١٦) كذا في الأصل. وفي المطبوعة: ليدن.
(١٧) زيادة للسياق.