للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو العرب (٥): وسئل عنه يحيى بن السلام، فقال: «ما أعرفه».ويحيى بن السلام بصري وأبو معمر بصري. [وقال] (٦) أبو العرب: وإنما ضعفوه للغرائب التي أتى بها عن أنس (٧).

وكان قد غمز من بعض حديثه.

قال: حدثنا أبو معمر عباد ابن عبد الصمد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: «لما أدخلت على الحجاج بن يوسف، قال الحجاج: «لقد هممت أن أضرب عنقك (٨)»، قال أنس: فقلت له: «ما أنت بقادر على ذلك».قال: «ومن يحول بيني وبينك؟ » قلت: «الله عزّ وجلّ والكتاب حتى يبلغ منتهاه. وكلام علمنيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم أتعوذ به منك ومن أشباهك».فقال له الحجاج: «علّمنيه! »، فقال له: «لست له بأهل»، فنكت الحجاج بمخصرته ونكس [رأسه] (٩) وقام أنس، [قال] (٩) فحدثني [بما كان] (٩) من طلبه منه أن يعلمه إياه (١٠)، فلم يعلمه وعلمنيه وهو: «الله، الله، الله، ربي لا أشرك بربي أحدا. اللهم إني أسألك بخيرك من خيره، وأعوذ بك من شره الذي لا يصرفه غيرك. لا إله إلا الله الحليم (١١) الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت، عز جارك، اجعلني في عياذك من فلان ومن الشيطان».

وعن عبّاد بن عبد الصمد قال: «أتيت الوليد بن يزيد (١٢) زائرا، فبرّني وأمر بنزلي وأكرم مثواي، فبينا أنا عنده جالس (١٣) إذ أتى بخرائط‍ مسك، فجعلت بين يديه،


(٥) لم يرد هذا النص في نسخة الطبقات المطبوعة. وقد اختصر خبره ابو العرب واحال على كتاب آخر له: «وقد ذكرناه في كتابنا الذي ألّفناه في ثقات المحدّثين وضعافهم وبيّنا أمره».فلعلّه معتمد المالكي هنا.
(٦) زيادة للسياق.
(٧) النص في الطبقات والمعالم ولسان الميزان بنجو هذا.
(٨) ينظر عن سوء معاملة الحجاج لأنس. تاريخ الاسلام ٣٤٢.٣.
(٩) زيادة للسياق.
(١٠) وردت بعد هذا كلمة «سنة» ولعلها مقحمة.
(١١) في المطبوعة: الحكيم. والمثبت من الأصل.
(١٢) الوليد بن يزيد بن عبد الملك ابن مروان، سادس خلفاء بني مروان بدمشق ولي الخلافة سنة ١٢٥ وقتل سنة ١٢٦.تاريخ خليفة ابن خياط‍ ص ٣٧٢ - ٣٨٢.
(١٣) في الاصل والمطبوعة: جالسا