للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يبقى أحد مدّ لهم [مدّة] (٤٣) فما فوقها إلا حشر معهم» (٤٤).

وكان-رحمه الله تعالى-سخي الكف كثير الصدقة، حدث أبو بكر محمد ابن أحمد بن ابراهيم المعلم الذي كان يعرف (٤٥) بالصقلي قال: كان في قصر الطوب أبو يونس في برجه وكان (رجل) (٤٦) أسود يأتي ويتعاهد القصر في أول رجب (فيقيم) رجب) (٤٦) وشعبان ورمضان، فإذا أكمل هذه الأشهر مضى، فأقام بهذه الحال مدة [من السنين] (٤٧) فلمّا كان سنة من السنين أتى فنزل في البيت الذي تحت البرج الذي لأبي يونس فقال لي أبو يونس: إن هذا الرجل يقد شيئا كثير الدّخان (٤٨) من زبل وشبهه فأحبّ أن تجيء وتأخذ دقيقا وحطبا يابسا فتدفعه إليه، قال: فجئت إلى أبي يونس فأعطاني قصعة فيها دقيق وكوزا (٤٩) فيه زيت وحطبا يابسا وذلك بعد المغرب وقد غلق القصر، فقال لي: تمضي بهذا إلى هذا الرجل وتعرّفه بكثرة الدخان. قال أبو بكر: فمضيت إليه وعرّفته ودفعت إليه ما معي. (قال) (٥٠) فقال لي: يا أخي إنما نجيكم (٥١) مرة في السنة فإن كنّا ضيّقنا عليكم فنحن نمضي ونترككم. قال أبو بكر: فمضيت وتركته ثم افتقدته بعد ساعة فوجدته قد ترك الزيت والحطب والدقيق (في البيت) (٥٢) وخرج ففتّشت عليه بالقصر فلم أجده (٥٣) فلما أصبحنا (٥٤) قلت للبواب: اصبر علينا بالباب ساعة، فصبر وفتّشنا القصر كله فما وجدنا (٥٥)


(٤٣) زيادة من (ب)
(٤٤) لم أعثر على هذا الحديث في المصادر الحديثية المعتمدة.
(٤٥) في (ب): المعروف
(٤٦) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب)
(٤٧) زيادة من (ب)
(٤٨) في (ب): الدحال
(٤٩) في (ب): كوز
(٥٠) سقطت من (ب)
(٥١) في (ق): نجوكم، والمثبت من (ب)
(٥٢) سقطت من (ب)
(٥٣) في (ب): فما وجدته
(٥٤) في (ب): اصبحت
(٥٥) في (ب): فما وجدناه