للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنا؟ قال: فانخسأ (٢٤) عنّي. يريد بعدو الله تعالى أنه لا بدّ له من عذاب الله عزّ وجلّ، فلو كان عذابي ينجيك لكنت (٢٥) حريصا على أن تجتهد عليه، ولكن لا بدّ لك منه نجوت أنا منه أو لم أنج.

ورئي (٢٦) في النوم فقيل له: ما فعل الله عزّ وجلّ بك؟ فقال: خيرا، انتفعنا بفرّوج كان عندنا، قال: فسئلت/امرأته-وكانت ذات دين وتقى- ما سبب الفروج الذي كان عندك (وما قصته) (٢٧)؟ قالت (٢٨): (كان) (٢٧) خصيّا (٢٩) سمناه في عيد فطر (٣٠) قرب منا، فلمّا كانت (٣١) (ليلة) (٢٧) العيد ذبحناه وأصلحنا له جميع ما يحتاج إليه، فلما صلّينا المغرب قربته إليه، فلمّا نظر إليه قال: أحب أن أسألك في حاجة؟ فقلت وما هذه الحاجة التي تسألني فيها؟ فقال: أحب أن تؤثريني (٣٢) بنصيبك في هذه الصحفة في هذه اللّيلة، [قالت] فقلت له: أتسألني فيما كان لك أن أهبه لك؟ فقال: أحببت ذلك، قالت (٣٣):

فقلت له: أفعل وكرامة، قالت (٣٤): فأخذ الصحفة وحملها على يده وخرج ولم يعلمني من أمرها بشيء فأتى إلى أرملة من جيراننا لها بنون (٣٥) وبنات أيتام فقرع عليها الباب فخرجت إليه، فوقف خلف الباب، فسلّم عليها ثم قال لها: وأين


(٢٤) في (ق) كلمة يمكن قراءتها: فانحلس، فانخلس، فانحبس. وفي (ب): فاخس. وفي المدارك: فانخسى. والصواب ما اثبتناه. وانخسأ: بمعنى خسأ أي بعد وذلّ (المعجم الوسيط‍: خسأ).
(٢٥) في الاصلين: كنت. والصواب ما اثبتناه.
(٢٦) في (ب): ورأى.
(٢٧) ساقط‍ من (ب).
(٢٨) في (ق): قال.
(٢٩) ينظر عن استعمال خصيان الديوك في الأطعمة كتاب «الطبيخ في المغرب والاندلس» ص: ١٨٩، ١٨٧.
(٣٠) في (ق): الفطر.
(٣١) في الاصلين: كان.
(٣٢) في الاصلين: تؤثرني.
(٣٣) في (ب): قال.
(٣٤) في الاصلين: قال.
(٣٥) في الاصلين: بنين. والصواب ما أثبتناه.