للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القصر بلا شراء. أعندك (٣٧) مرحاض يوقد فيه القنديل اللّيل (٣٩) كلّه؟ قال: لنا.

إنما يوقد وقت الحاجة (إليه) (٤٠)، قال: فهذا نحن عندنا سبعة (٤١) مراحيض توقد فيها القناديل اللّيل (٣٩) كله. قال له: عندك يا أبا العباس في دارك بئر يشترى لها (٤٢) دلو وحبل من وقت إلى وقت؟ فقال له: نعم، فقال: فهذا نحن عندنا بئر لا نشتري (٤٣) لها (٤٢) حبلا ولا دلوا ولا نهتم لها (٤٢) بشيء من هذا.

قال أبو علي (٤٤): إنما يريد بهذا أن يذكر نعم الله تعالى على المرابطين. قال:

ثم قال له: وإذا صبّ ماء المطر نخرج إلى المسجد لا نمشي في الطين ولا في الزلق (٤٥). قال: فهم يتحدثون (٤٦) إذ أتى الغلام بالمخزنة وفيها الكافور. قال:

قدّرت فيها مثقالا (٤٧) أو نحوه، قال: فأخذه (٤٨) أبو/محمد الجبي ففرغه (٤٩) في كمه وقال له: يا سيدي هذا الكافور، قال: فنظر إليه وتعجّب منه وقال: يا أخي إن الله تعالى أعدّ للمتقين في الآخرة دارا (٥٠) يكون الكافور ترابها الذي يمشون عليه (٥١)، خالدين فيها أبدا، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم (٥٢) فيها خالدون. [ثم] (٥٣) قال: حدثني عبد الله الأوساني قال: روي في الحديث أن الملائكة تأتي إلى المؤمنين بأطباق من نور عليها مناديل من نور، فيها تحف لم


(٣٩) في (ب): الليلة
(٤٠) سقطت من (ب).
(٤١) في الأصلين: سبع.
(٤٢) في الأصلين: ورد ذكر البئر بصيغة المذكر والصواب تأنيثها.
(٤٣) في (ق) ليس يشتروا.
(٤٤) هو أبو علي القمودي راوي هذه الحكاية
(٤٥) في (ق): زلق
(٤٦) في (ق): يتحدثوا. والمثبت من (ب).
(٤٧) في الأصلين: مثقال.
(٤٨) في (ب): قال حده.
(٤٩) أفرغه: صبّه، كفرّغه. (القاموس المحيط‍: فرغ).
(٥٠) في (ق): دار. والاصلاح من (ب).
(٥١) في (ب): عليها.
(٥٢) في الأصلين: وأنتم.
(٥٣) زيادة من (ب).