للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من سب السلف عند اشتداد أمر بني عبيد-لعنهم الله تعالى-.

وكانت صفته كما قال بعض الحكماء: طلبوا حتى علموا، [فلما علموا] (١٠) عملوا، (فلما عملوا) (١١) عرفوا، فلما عرفوا طلبوا، فلما طلبوا هربوا.

وكان الشيخ أبو محمد بن أبي زيد (١٢) يقول: لو كان (١٣) [أبو] (١٤) عبد الله ابن نظيف مقيما بالقيروان لم يسعني أن أجلس هذا المجلس لأنه أولى به مني، لحفظه وفهمه وفقهه ودينه وورعه./وكان يعد في أعلى طبقة أصحاب (١٥) أبي بكر بن اللباد.

وكان يحضر مجلس أبي إسحاق السبائي وأصحابه للمذاكرة، فتخلف مرة، فسأله أبو إسحاق عن سبب تخلفه، فقال له: اغتيب في مجلسك رجل مسلم (١٦) فلذلك تخلّفت فقال له: فإني تائب (١٧).

وكان له إخوة صالحون (١٨)، ممن يعنى بالعلم. رحمة الله تعالى عليهم.


(١٠) زيادة من (ب).
(١١) ساقط‍ من (ب).
(١٢) في (ب): أبو محمد بن أبو محمد بن أبي زيد.
(١٣) في الاصول: لو أن. والمثبت من المدارك.
(١٤) زيادة من المدارك. وينظر اسمه وكنيته في أول الترجمة.
(١٥) في الأصول: من أصحاب. وحذفنا حرف الجرّ «من» كما في المدارك.
(١٦) في (ب): فقال إني اغتبت في مجلسك رجلا مسلما.
(١٧) في المدارك: أنا تائب.
(١٨) في الأصلين: وكان أخوته صالحون. والمثبت من المدارك.