للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سبعة (٤٣) عشر (٤٤) عمودا (٤٥)، /لعظمها وكبرها، [وكان النعالي] (٤٦) يقول: لقد كان يطرقني ما يمنعني من النوم وأسهر عامّة ليلي (٤٧) إمّا (لهم و) (٤٨) غمّ، وإما لوجع، فأكابد المعيشة في ليلي والتعب والسهر حتى إذا كان آخر اللّيل، وهو الوقت الذي كان يقوم فيه أبو إسحاق للتهجّد، وكان قد أرسل لي وعقد لي على نفسه، أنه يذكرني ويدعو لي: فإذا جاء وقت ذكره إيّاي ألقيت (٤٩) عليّ الراحة وذهبت عنّي المشقّة التي كنت أكابدها في أوّل الليل، وانتقلت إلى حال الراحة فأهدأ وأنام ويذهب عنّي الوجع أو التعب أو الهمّ الذي كنت [مكروبا] (٥٠) به من أول اللّيل إلى ذلك الوقت.

فهذا النعالي على جلالته (٥١) كان يبيت في خفارته ويسكن إلى دعائه ويفرح بمودته وصداقته.

كان (أبو إسحاق) (٥٢) منزويا عن الناس هاربا منهم، وكان أبو عبد الملك مروان (٥٣) في ذلك مشهورا، فكان الناس يختلفون إليه ويزورونه، فهو الذي ستر على أبي إسحاق. فلما توفي انكشف أبو إسحاق (فرجع الناس إليه. قال محمد ابن أخي مروان: لمّا أخبرت أبا إسحاق) (٥٢) بموت عمّي مروان قال (٥٤): إنا لله وإنّا إليه راجعون كشفني [أبو عبد الملك] (٥٠).


(٤٣) في (م): تسعة.
(٤٤) في (ب): عشرة
(٤٥) في (ق): عمود. والاصلاح من (ب)، (م) والمدارك.
(٤٦) زيادة من (ب).
(٤٧) عبارة (ب): ما يمنعني من النوم عامة ليلى فأسهر.
(٤٨) ساقط‍ من (ب).
(٤٩) في (ب): ألقي.
(٥٠) زيادة من (ب).
(٥١) في (ب): في جلالته.
(٥٢) ساقط‍ من (ب).
(٥٣) أبو عبد الملك مروان بن نصر. ويقال بن نصرون-المتوفي سنة ٣٤٠.وتقدم التعريف به في الحواشي.
(٥٤) في (ب): فقال.