للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سبحته (٦) قاعدا قط‍، حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلي في سبحته قاعدا، ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول (٧) من أطول منها».

وذكر ابن سنجر عن المطلب قال: «مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم برجل يصلّي قاعدا فقال (٨): «صلاة القاعد على نصف صلاة القائم»، قال: فتجشم الناس القيام».

قال أبو سعيد بن يونس: «وروى المطلب بن أبي وداعة (٩) عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديثا في الطواف/بالبيت (١٠).

قال عبد الله: وقد أدخله محمد بن سنجر في «مسنده» في جملة الصحابة الذين صحبوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم ورووا عنه؛ وذكر حديث الذي كان يصلي قاعدا.

شهد غزو إفريقية مع عبد الله بن سعد ومعه جماعة من قومه من بني سهم رضي الله تعالى عنهم.


(٦) يعني: النافلة: ومنه حديث ابن عمر: واجعلوا صلاتكم معهم سبحة. (الفائق ١٤٧: ٢).
(٧) كذا في الأصل، وفي الكتب التي خرجنا منها الحديث. وقرأها ناشر الطبعة السابقة: الحرّ. ولم يذكر مستنده؟
(٨) جاء في كتب الحديث عدّة أحاديث بهذا اللفظ‍ أو قريب منه وهي مسندة عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك وعمران بن حصين. ينظر: الموطأ ص ١٠٤، صحيح مسلم ٥٠٧: ١ رقم ٧٣٥، سنن النسائي ٢٢٣: ٣ - ٢٢٤، سنن ابن ماجة ٣٨٨: ١ أرقام ١٢٣٠، ١٢٢٩، ١٢٣١.أما طريق المطلب بن أبي وداعة فلم يرد له ذكر في غير «الفتح الكبير في ضم الزيادة الى الجامع الكبير» للنبهاني ج ٢ ص ١٩٦ وعزاه للطبراني في معجمه الكبير.
(٩) في الأصل: وديعة.
(١٠) هذا النقل فيه ما يقال بالمقارنة الى ما جاء مسندا عن المطلب بن أبي وداعة في سنن أبي داود ٢١١: ٢، سنن النسائي ٦٦: ٢، مسند أحمد بن حنبل ٣٩٩: ٦، مشاهير علماء الأمصار ص ٣٤.وهذا لفظه كما جاء في المسند: «رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يصلّي، مما يلي باب بني سهم، والناس يمرّون بين يديه ليس بينه وبين الكعبة سترة».