للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[قال عبد الله] (٤): وهذا منه صلّى الله عليه وسلم إشفاق (٥) على أمته أن ينالهم في ذلك مكروه (٦) في جسم أو عرض أو [مال] (٧) فتتغير أنفسهم، ويودوا أن يكونوا (٨) لم يفعلوا ذلك، لتغير الزمان وفساد الأصول وقلة المعين لهم على ذلك، وأما من قدر على ذلك بيد أو لسان ولا يصل إليه على ذلك أذى في جسم أو عرض ولا مال، فقد توجه عليه الفرض (٩) في ذلك. وقد روينا عنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال (١٠): «ائتمروا (١١) بالمعروف وانهوا (١٢) عن المنكر، حتى إذا رأيتم هوى متبعا وشحا مطاعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع أمر العامة (١٣)».


= باسناد آخر: «حدث عن زياد بن نعيم عن رجاء بن شريح الحضرمي عن رويفع بن ثابت قال: قال رسول الله ... ».
(٤) زيادة من (م).
(٥) وردت هنا كلمة «منه» ورأينا الاستغناء عنها كما في (م).
(٦) في الأصل: كره. والمثبت من (م).
(٧) زيادة من (م).
(٨) في الأصل: لو يكونوا. والمثبت من (م).
(٩) في المطبوعة: الغرض.
(١٠) الحديث في سنن أبي داود ٤: ١٢٣ رقم ٤٣٤١ وصحيح الترمذي ٤: ٣٢٣ رقم ٥٠٥١ وسنن، ابن ماجة ٢: ١٣٣١ رقم ٤٠١٤.
(١١) الرواية: بل ائتمروا.
(١٢) الرواية: وتناهوا.
(١٣) الرواية: ودع العوام.