للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عبد الله بن عمرو (٢)، وفضالة بن عبيد، وروى عن جماعة من التابعين. وروى عنه (٣) الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز (٤) وابن أنعم.

استعمله عمر بن عبد العزيز على أهل إفريقية ليحكم بينهم بكتاب الله عزّ وجلّ وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلم ويفقههم في الدين. وهو أحد العشرة التابعين. سكن القيروان وسار في المسلمين بالحق والعدل، وعلمهم السنن وكانت وفاته بالقيروان: توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وأسلم على يديه خلق كثير من البربر.

ذكره أبو جعفر الطبري، قال (٥): كان خير وال وخير أمير، سار فيهم بالعدل والحق، وكان حريصا على دعاء البربر إلى الإسلام.

زياد بن أنعم، قال: سمعت إسماعيل بن عبيد الله يخطب ويحث الناس على الجهاد ويقول: «إن نبيّ الله صلّى الله عليه وسلم قال (٦): «والله لو علمت أن أصحابي لا يتأخرون ولا أجد ما يقوتهم، ما تركت سرية تخرج في سبيل الله تعالى إلا خرجت فيها.

ولغدوة وروحة في سبيل الله عزّ وجلّ خير من الدنيا وما فيها».

قال معن التنوخي (٧): «ما رأيت زاهدا في هذه الأمة غير اثنين: عمر بن عبد العزيز، وإسماعيل بن عبيد الله المخزومي».


(٢) في الأصل: عبد الرّحمن بن عمر. والمثبت من (م) والجرح والتعديل وتهذيب تاريخ دمشق والمعالم وتهذيب التهذيب.
(٣) في الأصول: عن. والمثبت من المصادر.
(٤) سعيد بن عبد العزيز التنوخي، الدمشقي، محدث ثقة، من طبقة الأوزاعي. توفي سنة ١٦٧. تقريب التهذيب ٣٠١: ١.
(٥) ورد هذا النصّ في كتب التاريخ المغربية (تاريخ إفريقية والمغرب، البيان المغرب، وغيرهما) إلاّ أنها لم تنسبه لأي من المؤرخين. والراجح لدينا أنه منقول من كتاب «صلة تاريخ الطبري» لعريب ابن سعيد القرطبي. وبذلك تكون إضافة المالكي هذا النصّ لأبي جعفر الطبري من باب التجوز.
(٦) روي هذا الحديث في أكثر مصادر الحديث وأمهات كتبه. وجاء من عدّة طرق وبروايات متقاربة. ينظر: صحيح البخاري ٢٠: ٤ - ٢١، صحيح مسلم ١٤٩٥: ٣ - ١٤٩٧ (رقم ١٨٧٦)، ١٤٩٩: ٣ - ١٥٠٠ (أرقام ١٨٨٠ - ١٨٨٣)، موطأ مالك ص ٢٨٨، سنن النسائي ١٥: ٦، جامع الترمذي ١٠٠: ٣ - ١٠١ (أرقام ١٦٩٩ - ١٧٠١) سنن ابن ماجة ٩٢٠: ٢ - ٩٢١ (أرقام ٢٧٥٥ - ٢٧٥٧).
(٧) النصّ في تهذيب تاريخ دمشق ٢٦: ٣.وأضاف صاحب تاريخ دمشق معرّفا بمعن التنوخي: «وكان من أهل الكتاب فأسلم».