للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

-وحديث (١٢)، قال عليه الصلاة والسلام: لا خير فيمن لم يكن عالما أو متعلّما.

-وحديث (١٣)، قال صلّى الله عليه وسلم: العلم ثلاثة وما سوى ذلك فضل: آية محكمة، أو سنّة قائمة، أو فريضة عادلة.

[قال]: فلهذه الغرائب [ضعّف ابن معين حديثه] (١٤).

وكان مسكنه بالقيروان بقرب باب نافع، ومولده بإفريقية، وتوفي بالقيروان في شهر رمضان سنة إحدى وستين ومائة (١٥) ودفن بباب نافع.

وكان (١٦) قد أسره الروم، فرفع إلى الطاغية مع جماعة من المسلمين، قال: فبينا نحن في حبسه إذ غشيه عيد له، فأقبل علينا فيه من الحار والبارد ما يفوق المقدار (١٧)، إذ خطرت امرأة [نفيسة] (١٨) على (١٩) الطاغية (٢٠) /، فأخبرت بحسن صنيع الملك بالعرب، فخرقت ثيابها ونشرت شعرها وسوّدت وجهها، فقال لها: مالك؟ فقالت: العرب قتلوا ابني (٢١) وزوجي وأخي وأنت تفعل بهم هذا الذي رأيت؟ فنخر وصلّب، وقال: عليّ بهم، فصرنا بين يديه سماطين، وأمر سيافه بضرب عنق واحد واحد حتى قرب الأمر مني، فحركت شفتي، وقلت: «الله، الله، الله،


(١٢) لم أقف عليه. وهو قريب من قول أبي الدرداء: «تعلموا فان العالم والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس بعدهما» حلية الأولياء ٢١٣: ١.
(١٣) روى أبو داود هذا الحديث في سننه (١١٩: ٣ رقم ٢٨٨٥) من طريق عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم. ورواه ابن ماجه في سننه ٢١: ١ رقم ٥٤ من غير هذا الطريق.
(١٤) عبارة الأصل والمعالم: أخذ عليه المحدثون. وقد رأينا الاستغناء عنها بعبارة الطبقات المحصورة بين معقفين.
(١٥) هذا ما تقوله المصادر الإفريقية. أما المصادر المشرقية فيبدو أنها تداولت ما جاء في تاريخ البخاري وتاريخ ابن يونس، وهما يؤرخان وفاته سنة ١٥٦.
(١٦) الخبر في طبقات أبي العرب ص ٣١ - ٣٢ وتاريخ افريقية والمغرب ص ١٦٣ - ١٦٤ والمعالم ٢٣٣: ١.
(١٧) عبارة تاريخ إفريقية والمغرب: فبعثت إلينا بأصناف من الطعام. وقريب منها عبارة المعالم.
(١٨) زيادة من الطبقات.
(١٩) أي عند.
(٢٠) عبارة تاريخ إفريقية والمعالم: واتصل ذلك بامرأة الملك، وكانت نفيسة-عند الرقيق: تقية-عنده.
(٢١) في المصدرين المذكورين: أبي. وكذا في الطبعة السابقة: والمثبت من المخطوط‍.