ولقد أورد عياض قولة ابن وهب: «قدم علينا ابن فروخ سنة ست وسبعين ومائة بعد موت اللّيث بن سعد فرجونا أن يكون خلفا منه، فما لبث يسيرا حتى مات ... » مرتين تصحفت كلمة سبعين في الأولى إلى تسعين فحمل هذا التصحيف البسيط الأستاذ محمد الطالبي إلى مناقشة القضية ومحاولة حسمها (ينظر: تراجم أغلبية ص ٥٠ هامش ٦) بينما كان من اليسير أن يلاحظ تصحّف كلمة «سبعين» إلى «تسعين» ويردّ ما جاء في الطبقات وأخذه عنها صاحب المدارك من محاولة ابن فروخ الخروج على العكّي، ولكن أوقع الأستاذ في هذا اعتماده في ترجمة اللّيث بن سعد مقالة الأستاذ برنشفيك المنشورة بمجلة الأندلس وقد نقل عنه تاريخ وفاة اللّيث سنة ١٧٩ (تراجم أغلبية فهارس الأعلام ص ٥٠٣). وهذا التاريخ حمل الأستاذ إلى الشكّ في الرواية المنقولة عن ابن وهب: قدم علينا ابن فروخ سنة ست وسبعين ومائة بعد موت اللّيث بن سعد ... وحمله على القول بأن ابن فروخ مات بعد سنة ١٧٩ وهي سنة تاريخ وفاة اللّيث حسبما نقله عن أستاذه برنشفيك. ولو اتبع الأستاذ منهج رجوع الباحث دائما الى المصادر الأصلية لما وقع في هذا الخلط، ذلك ان المصادر تكاد تجمع أن اللّيث بن سعد توفي سنة ١٧٥.ينظر: تقريب التهذيب ١٣٨: ٢، الكاشف ١٣: ٣ - ١٤. (١١) الخبر في المدارك ١٠٨: ٣ بتصرف، وفي المعالم ٢٤٥: ١ - ٢٤٦. (١٢) زيادة من (م) والمعالم. (١٣) في المعالم: فكتبا. (١٤) زيادة من (م) وقريب منها رواية المعالم. (١٥) في المعالم: دكانة: والد كان شيء كالمصطبة يقعد عليه: فارسي (المنجد: دكن).