للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والوصف، والله، يقصر عن ذكر يحيى بن عمر وفضله، ولا يجهل أمره إلا جاهل».

وقال محمد بن حارث (٧): «كان يحيى بن عمر متقدما في الحفظ‍.

لقي المصريين: يحيى بن بكير ومحمد بن رمح، [وسمع بالحجاز من] (٨) ابن كاسب. وسمع بإفريقية من سحنون ويحيى بن سليمان (٩) الحفري (١٠).

قال (١١): لما قدمت إلى سحنون سألت عنه، فقيل لي: «خرج إلى البادية».


(٧) طبقات الخشني ص ١٣٤.
(٨) أضفنا ما بين المعقفين استئناسا برواية المدارك. وبالإضافة إلى ذلك فان القاضي عياض ترجم ليعقوب بن حميد بن كاسب ضمن صغار أصحاب مالك من أهل المدينة. المدارك ٣٥٠: ٣.
(٩) في الأصل: يحيى بن زكرياء. والمثبت من المعالم. ومن ترجمته عند أبي العرب ص ٩٠.
(١٠) أورد عياض هنا نصّا مهما يتعلق بسماع يحيى بن عمر من يحيى بن بكير ثم تعقيبا لأبي بكر المالكي عليه ثم اتبعه بنصّ عن روايته عن سحنون ومقال أصحاب سحنون في ذلك. ونظرا لأهمية النصّ وتتميما للنصوص المتّصلة برواية يحيى بن عمر نورد النصّ في الهامش نقلا عن المدارك ٤: ٣٦٢ - ٣٦٣.أما رواية ابن ناجي في المعالم ٢٣٣: ٢ - ٢٣٤ فهي منقولة عن المدارك ومحاولة لتلفيق رواية المدارك بما جاء في الرياض بل في مختصره.
«وكان فرات يطعن في سماع يحيى الموطأ من ابن بكير ويحلف على ذلك ويقول: انه كان ملازما لابن بكير حتى مات. قال. واني لمنصرف من جنازته اذ نزل يحيى بن عمر من مركب فسلم علي وسألني عن ابن بكير فقلت: هذا منصرفي من جنازته، فاسترجع.
قال أبو العباس الابياني: فذكرت قول فرات للقمان بن يوسف فقال: كذب فرات، لقيت بمصر أبا الزنباع: روح بن فرج، وسألني عن يحيى بن عمر وقال: كيف حاله عندكم؟ فقلت: في الهواء ما يوصل اليه فقال يستحق يحيى، ما خرج من عندنا حتى احتاج أهل بلدنا اليه، ولو كان عندنا لكان أكثر مما هو عندكم وأرفع، فقلت: سمع من ابن بكير؟ قال: نعم صاحبني عنده وسمعنا منه «الموطأ».
قال أبو بكر المالكي: وكان شيوخنا يقولون: انما جرى هذا ليحيى مع فرات في سفرته الثانية، وفي الأولى لقي ابن بكير.
ولقد جرى له ايضا مثل هذا في الرواية عن سحنون، فان اكابر اصحاب سحنون قالوا: ما رأيناه عند سحنون قط‍، فقال حمديس القطان: سمع من سحنون، في منزله بالساحل.»
(١١) القائل هو يحيى بن عمر. والخبر في المدارك ٧٦: ٤ (ترجمة سحنون) وفي المعالم ٢: ٢٣٤ - ٢٣٥.