للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجرت (٥٠) له قصة مع ابراهيم بن أحمد الأمير قال: أتى ابراهيم بن أحمد إلى سوسة وقد بلغه عن أهلها أذى فقال: أمضي إليها فأخربها وأهدم سورها وأعذب أهلها: قال: فوصل إلى سوسة في/الليل فأتى إلى الدمنة فنزل في مسجدها فاجتمع إليه أهل الدمنة، فقال لهم: هل عندكم أحد يحفظ‍ القرآن يخرج (إلي) (٥١)؟ فخرج (إليه) (٥١) محمد (٥٢) بن أبي حميد، فسلّم عليه وجلس معه ساعة ثم قال له: ما أتى بك (٥٣)؟ فقال له: بلغني أن أهل هذه المدينة تكلّموا فيّ بالقبيح (٥٤) وآذوني بألسنتهم فجئت معتمدا لإخرابها وإخراب سورها وعذاب (٥٥) أهلها فقال له ابن أبي حميد: يأذن (٥٦) لي الأمير أن أقرأ، فقال له: اقرأ فقرأ بعد أن تعوّذ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٧) فبكى (٥٨) ابراهيم بن أحمد عند ذلك بكاء عظيما ثم قال: والله لا فعلت شيئا مما كنت اعتقدت (٥٩). وركب من ساعته راجعا إلى القيروان وذلك كلّه ببركة محمد بن أبي حميد وحسن نيته رحمة الله ورضوانه عليه.


(٥٠) الخبر في المعالم ٢٥٣: ٢، نقلا عن المالكي وإسناده: قال أبو بكر المالكي حدثت عن ابراهيم بن أحمد بن الأغلب
(٥١) سقطت من (ب)
(٥٢) في (ب): أحمد
(٥٣) في (ب): ما جاء بك
(٥٤) في (ق): القبيح، والمثبت من (ب) والمعالم
(٥٥) في (ب): واعذب
(٥٦) في (ب): أيأذن لي
(٥٧) سورة الأنفال، آية ٧٠
(٥٨) في (ب): فبكى الأمير
(٥٩) كذا في الأصلين، وفي المعالم: اعتزمت