وكان هذا وذاك مما جعلني أشجع السيد بشير البكوش على مواصلة تحقيقه فواكبته منذ البداية. وأبديت ما أمكن لي من ملاحظات وقراءات حتى وصل الكتاب بنصّه إلى القارئ على صورة تثبت الجهد والبحث في العديد من المصادر والمراجع. ورغم كلّ ذلك فلا أدعي أنا ولا السيد البكوش نفسه أن الكتاب أصبح خاليا من كلّ مأخذ ومن حاجة إلى المزيد من التصحيح والشرح، بل ما تزال فيه بعض الملابسات وان كانت قليلة فهي موجودة، ملتمسين من ذوي الاختصاص والاطلاع مدّنا بكل ما يرونه من ملاحظات على هذا العمل الذي نشكر دار الغرب الاسلامي على عنايتها به وحدبها على نشره.
والمؤمل أن تتواصل جهود هذا الباحث العصامي حتى يزيد من الإسهام المثمر في بعث كنوز الحضارة العربية الاسلامية في هذه الربوع. والله ولي التوفيق.