للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولما (١١٦) كانت أيام أبي العباس بن الأغلب (١١٧) وولي الصديني (١١٨) [القضاء] (١١٩) كان (١٢٠) جبلة يصلي في مسجده (١٢١) يوم الجمعة الظهر أربع ركعات بأذان وإقامة، فقال له المؤذن: أترى (١٢٢) أن أؤذن وأقيم في داخل المسجد فإن الوقت حاد (١٢٣)؟ فقال جبلة: تؤذن وتقيم في الصحن (١٢٤) وإلا فالزم دارك، لو منعنا أحد من الصلاة لرميناه بالنبل.

ووجه إليه أحمد بن أبي سليمان (١٢٥) مع أبي بكر المعلم فقال: قل له (١٢٦): يا أبا يوسف كيف جاز لك (١٢٧) أن تصلي أربعا (١٢٨) والجامع يجمع، فأتاه فأخبره


(١١٦) الخبر في المدارك ٣٧٦: ٤ والمعالم ٢٧٦: ٢ - ٢٧٧.
(١١٧) في المدارك: أيام أحمد بن الأغلب. وهو خطأ. وقد نص الخشني (الطبقات ٢٣٨) عند ذكره لولاية عيسى بن مسكين القضاء لابراهيم بن أحمد « ... أقام قاضيا نحو الثمانية أعوام ثمّ عزله عند خروجه إلى صقلية وولّى الصديني (في الأصل الصدني وهو تحريف) القضاء لأنه علم أن ابنه عبد الله يقول بخلق القرآن، وأنه لا يدع بعده عيسى على القضاء».وأبو العباس عبد الله بن ابراهيم بن أحمد بن الأغلب تخلّى له أبوه عن الملك سنة ٢٨٩.وقتل سنة ٢٩٠، الحلة السيراء ١٧٤: ١ - ١٧٥، البيان المغرب ١: ١٣٢ - ١٣٤.
(١١٨) محمد بن شعيب الصديني، فقيه قيرواني حنفي المذهب، معتزلي العقيدة، تولى القضاء لأبي العباس ابن الأغلب سنة ٢٨٩ وعزله زيادة الله بن عبد الله سنة ٢٩٠.وتوفي سنة ٣٠٤، طبقات الخشني ٢٣٨، ١٩٤ البيان المغرب ١٧٥: ١.
(١١٩) زيادة من المدارك والمعالم.
(١٢٠) في (ب): وكان.
(١٢١) في (ب): محد؟
(١٢٢) في (ق): ترى. وكذا في المدارك، وفي (م): فترى
(١٢٣) كذا في الأصول والمدارك وفي المعالم: حان، وهو تصحيف. وفي القاموس (حدد) «حادّه: غاضبه وعاداه وخالفه» والمقصود أن الزمان والظرف معاد لنا ومخالف لمذهبنا، لأن الدولة معتزلية العقيدة تعاقب كل من يخالفها.
(١٢٤) في (ب): في صحن المسجد
(١٢٥) هو أبو جعفر أحمد بن أبي سليمان داود الصواف الربعي من مقدمي أصحاب سحنون ت ٢٩٢، ترجمة المالكي في الجزء الأول ص: ٥٠٥ - ٥١٣ والخشني في طبقاته ١٣٩ - ١٤٠.
(١٢٦) في (ق): فقال له: قل يا أبا يوسف، وفي (ب): فقال قول له.
(١٢٧) في (ق): جازيك، والمثبت من (ب)، (م) والمعالم
(١٢٨) في (ب): أربعة