للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الناس كلهم وإنما (٨٦) فعلت ما أمرتني به. قال: وإنما فعل ذلك الصقلبي لما أعجبه من كلام سعيد رضي الله عنه وكان الصقلبي مسلما ثم قتله الشيعي بعد ذلك لمدحه لسعيد. قال (٨٧) أحمد بن موسى (٨٨): سمعت سعيدا سنة تسعين (٨٩) -وقد خوّف بشيء-فقال: الثقة بالله لمن قام بحج (٩٠) الله.

وخوفه (٩١) ولده (٩٢) لمباينته (٩٣) للشيعي أول دخوله، فقال له: يا بني/حسبي من له غضبت وعن دينه ذببت.

وروي (٩٤) أنه (٩٥) كان في أول أمره صحب (٩٦) سحنونا وسمع منه ثم نزع عن ذلك وصار إلى مذهب الشافعي من غير تقليد بل كان كثيرا ما يخالفه (٩٧) ولا يعتقد مسألة إلاّ بنظر وحجة. وكان يقول (٩٨): إنما أدخل كثيرا من الناس إلى التقليد (٩٩) نقص العقول [ودناءة الهمم] (١٠٠).


(٨٦) في (ق): فإنما، وفي المعالم: فأنا
(٨٧) الخبر في المعالم ٣٠٩: ٢
(٨٨) هو أبو جعفر أحمد بن موسى التمار ممن صحب سعيد بن الحداد واحتذى معانيه، توفي سنة ٣٢٩، طبقات الخشني ٢٣٢، ٢١٦، ١٧١، المدارك ٣٢٨: ٥.
(٨٩) في المعالم: تسعين ومائتين، ويستفاد من هذا الخبر أن سعيدا جادل الأمير أبا العباس عبد الله بن ابراهيم ابن الاغلب [٢٨٩ - ٢٩٠] أو قاضيه محمد بن أسود الصديني، وكانا ينتحلان مذهب المعتزلة، انظر طبقات الخشني ص ٢٣٨.
(٩٠) في (ب): بحجة
(٩١) الخبر في طبقات الخشني ١٩٩، المدارك ٨٢: ٥، المعالم ٣٠٩: ٢.
(٩٢) هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن الحداد كان أنيس المجلس كثير الحكايات توفي بعد سنة ٣٢٠، طبقات الخشني ١٥٥، ١٥١، المدارك ٣٣٠: ٥.
(٩٣) في المعالم: بمباينته.
(٩٤) ورد هذا النص من هنا إلى قوله: « ... وتموّل بعد الشيخ والزمانة رحمه الله».في (ب) مكررا مرتين الاولى في صدر الترجمة بعد قوله: «وله مقامات مشهورة مع بني عبيد ... » والثانية هنا، إلا أن الرواية الاولى أوفى وأكمل لذا فقد اعتبرناهما رواية واحدة تتمم كلّ منهما الأخرى.
(٩٥) في (ق): وروي عنه أنه.
(٩٦) في رواية (ب) الأولى: يصحب
(٩٧) في (ق): كثيرا ما يقول يخالفه
(٩٨) انظر هذا القول في طبقات الخشني ١٤٩ وترتيب المدارك ٨٦: ٥
(٩٩) في المدارك: في التقليد
(١٠٠) زيادة من الطبقات والمدارك