للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يدرك الصلاة بالليل مع الدعاء لهؤلاء (٨٣)؟ فقال لي: كان يدعو لهم كل ليلة فلما (كثروا عليه) (٨٤) رجع يدعو لهم ليلة ويصلّي ليلة، وكان إذا قام إلى حزبه من اللّيل قال: اللهم إنك تعلم إن لنا إخوانا فيك وأحباء وأولياء تحاببنا فيك، ما اجتمعنا على زلّة ولا على خزية، فمن كان منهم حيّا في هذا الوقت فأشركه في صالح دعائي (٨٥)، ومن كان منهم (يدعو إليك فاجعل دعانا واصلا إليك، ومن كان منهم) (٨٦) عليلا أو مهموما مغموما ففرّج عنه واجعل بعضنا لبعض بركة ورحمة، وصاحب الكلب اللهم أصلحه ولا تؤاخذه، وإن كان ميتا فارحمه (٨٧).

وأمّا سبب ذكر الكلب فإنه (٨٨) خرج إلى قمودة فلقيه (٨٩) قوم من خدمة السلطان فأعطوه كلبا في عنقه (٩٠) شراك ليمسكه (٩١)، قال: فأمسكته، فتفلّت من (٩٢) يدي فلما رأوا الكلب قد هرب تناول أحدهم سوطا فضربني به الرأس (٩٣) فأنضحني (٩٤).

وقال أبو الحسن علي بن/عبد الله القطان: كان من دعاء أبي جعفر القمودي المتعبد رحمه الله تعالى: [اللهم صلّ على محمد، اللهم صلّ على محمد، اللهم اكفني سرّ نفسي وسرّ اليقين] (٩٥)، اللهم صلّ على محمد، اللهم صلّ على محمد، اللهم صلّ على محمد. اللهم اقض لي كل حاجة مع المغفرة، [اللهم صلّ على محمد، اللهم صلّ على محمد، اللهم اكفني كل هول دون الجنّة] (٩٥). اللهم صلّ على محمد، اللهم صلّ على محمد، اللهم صلّ


(٨٣) في (ق): مع هؤلاء. والمثبت من (ب)
(٨٤) ساقط‍ من (ب)
(٨٥) في (ب): الدعاء
(٨٦) ساقط‍ من (ب)
(٨٧) زاد بعد هذا في (ب): واجعل دعانا واصلا لهم.
(٨٨) في (ق): وسبب الكلب أنه. والمثبت من (ب)
(٨٩) في (ب): فلقوه
(٩٠) في (ب): في رقبته.
(٩١) في (ب): فمسكه
(٩٢) في (ب): فتلقت مني
(٩٣) في (ب): للرأس
(٩٤) النضخ والنضخ. بمعنى واحد: وهو ما بقي له أثر كقولك على ثوبه نضح دم (اللسان: نضح، نضخ).
(٩٥) ما بين المعقفين زيادة من (ب).