للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاث عشرة سنة قال شبلون: وكانت لي أخت قد سئمت من طول الخدمة وملّت وخشيت أن تدعها فتبقى منقطعة (١٨٣) وحدها، فأتيت أبا جعفر فشاورته (١٨٤) في التزويج رجاء معونتها لأختي وخلفا منها إن غابت، فأشار بترك التزويج فألححت عليه، فقال: أرجو أن أمّك ستفتح لك الباب عند إتيانك إليها (قال) (١٨٥) فانصرفت من مجلسه وما أطقت القعود (فيه) (١٨٥) سرورا (١٨٦) منّي بما وعدني (به) (١٨٧) حتى (أتيت) (١٨٧) الدار، فقرعت الباب، فإذا بأمّي قد فتحت الباب فقلت:

ما هذا؟ فقالت: والله يا بني ما أدري إلاّ أنه لمّا قرعت الباب كأنّ ماسحا مسح على ظهري، فقمت كما ترى وقد ذهب عنّي كلّ ما كنت أجده من العلّة.

وكان قد حماه الله عزّ وجلّ من مشتبه الطعام واللباس فما عافته نفسه تركه وما طابت [له] (١٨٨) نفسه [قبله. وجرى مثل ذلك لجماعة من الصالحين مثل المحاسبي (١٨٩) وغيره] (١٨٨).

ذكر أن رجلا اسمه عبيد (١٩٠) كان يخدم أبا جعفر قال: فقال لي ذات يوم: اشتر لي جلالة (١٩١)! قال عبيد: فاشتريتها من قوم من أهل النورين (١٩٢)،


(١٨٣) في الأصلين: منقطعا
(١٨٤) في (ق): شاورته
(١٨٥) سقطت من (ب)
(١٨٦) في (ق): سرور
(١٨٧) سقطت من (ب)
(١٨٨) زيادة من (ب) وعبارتها: وما طابت له به.
(١٨٩) هو الحارث بن أسد المحاسبي من أيمة الصوفية له تآليف مشهورة عليها اعتماد المتصوفة إلى يومنا هذا أشهرها: الرعاية لحقوق الله. انظر طبقات الصوفية ص: ٥٦ - ٦٠ والمصادر التي أحال عليها محققه.
(١٩٠) في (ق): عبيدا.
(١٩١) في (ق) بحاء مهملة وفي (ب) أعجمت ولم نعثر على هذا المصطلح بصورتيه في المعاجم ولعله مصحف عن جلاّبة-ملحق القواميس ٢٠٤: ١.
(١٩٢) لم نعثر على اسم هذا الموضع في ما اطلعنا عليه من أسماء البقاع والقرى المحيطة بمدينة سوسة، وقد ورد في (ق) غير معجم الحروف، وفي (ب): أعجم الحرف التالي للتعريف نونًا. وقد جاءت أسماء كثيرة من قرى مدينة سوسة ومداشرها على هذه التثنية نذكر ما قربت مسافته منها: المردين، المسعدين، البرجين، الساحلين، الزرمدين، الوردانين. فهل يكون هذا الاسم مصحفًا عن الأول، "المردين" لتقارب أحرفهما وتشابهما في الكتابة. ينظر عن هذه المواضع جغرافية السيّد/ البشير صفر ص: ١١٢