للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تشعر، قال: فمضيت إلى المنستير، ثم رجعت (فأتيت) (٧٦) إلى الدار فوجدت الصبية راقدة (٧٧) (فحركتها) (٧٦) فقامت (إليّ) (٧٦)، ففتحت عينين (٧٨)، والله الذي لا إله إلاّ هو، إنّهما لأجمل (٧٩) مما كانتا قبل الوجع، ليس فيهما قليل ولا كثير، فعادت إلى أفضل ما كانت فيه من الصحة وفرّج الله تعالى عن قلبي بجاه أبي الفضل، وعلمت أنه من أولياء الله تعالى.

قال أبو الفضل: -وكتب بخط‍ يده-قال أبو ذر (٨٠) -رضي الله عنه-: «ما زال بي/الأمر (٨١) بالمعروف والنهي عن المنكر حتى اتخذني الناس عدوّا ومالي (٨٢) إليهم من جرم» (٨٣). قال (٨٤) أبو الفضل: وأنا على ذلك وعلى القيام بالحق والقول به، رماني (٨٥) قوم بسهام المنيّة، وأرادوا أن يقطعوني من الأرض جهالة وحميّة، وحسدا منهم لي وبغيا بلا ذنب ولا جناية، حتى نصرني الله تعالى العالم بكل خفيّة، فصبرت صبر الكرام على ما قضى الله عزّ وجلّ به عليّ من كل بليّة، وتجرّعت مرارات وهانت عليّ في الله، إذ كانت سلّما إلى كلّ عليّة.

وكان كثير الحرس على المسلمين (٨٦) فلقد ذكر عنه أنه قال: كنت بسوسة [منذ أربعين سنة] (٨٧) فجاءت مخاوف من العدوّ ومشت (٨٨) [مراكبه] (٨٩) في البحر


(٧٦) سقطت من (ب)
(٧٧) في (ب): نائمة
(٧٨) في (ب): عيناها
(٧٩) في (ق): بأجمل. والمثبت من (ب).
(٨٠) هو أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري. صحابي كبير قديم الصحبة والإسلام. توفي بالربذة -من قرى المدينة-سنة ٣٢. طبقات ابن سعد ٢١٩: ٤ - ٢٣٧، حلية الأولياء ١: ١٥٦ - ١٧٠.
(٨١) عبارة (ب): انه ما زال الأمر.
(٨٢) في (ق): وما بي
(٨٣) الأثر في طبقات ابن سعد ٢٣٧: ٤ برواية من رواية الرياض.
(٨٤) في (ب): فقال
(٨٥) في الأصلين: رموني
(٨٦) في (ب): للمسلمين
(٨٧) زيادة من (ب)
(٨٨) في الأصلين: مشوا
(٨٩) زيادة يقتضيها السياق