للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: نعم، إذا أكل أحدكم لا يبتدئ حتى يقول: بسم الله، وإذا شرب لا يبتدئ حتى يقول: بسم الله، وإذا أراد أن ينزع ثيابه ليدخل فراشه فليقل عليها: باسم الله، في حرز الله، وأمان الله، وإذا دخل فراشه فليقل: بسم الله، فإنهم لا يقربونه (٨٨) وأنه إذا لم يذكر (٨٩) اسم الله على ثيابه (٩٠) لبسوها بالليل وسافروا بها، ويردوها، حتى يقول أحدهم: ما أدنى هذا الثوب وأسرع تقطعه وإنما ذلك من لبسهم له (٩١).

ووجد بخط‍ الشيخ أبي إسحاق الجبنياني (٩٢) -رحمة الله عليه-قال: ذكر ابن لهيعة (٩٣) عن بكر بن عمرو (٩٤) أنه سمع صفوان بن سليم (٩٥) يقول: إن الجن يستمتعون بمتاع الأنس وثيابهم، فمن أخذ منكم ثوبه أو وضعه فليقل: باسم الله، فإن اسم الله تعالى له طابع (٩٦).

وبلغ عبيد الله أن سعدون يجتمع إليه خلق من الناس يخرج بهم إلى الدور (٩٧)، فخاف عبيد الله منه، وقيل له: انه يخرج عليك، فوجه وراءه


(٨٨) في (ب): يقربوه.
(٨٩) عبارة (ق): وانهم اذا لم يذكروا
(٩٠) في (ق): ثيابهم.
(٩١) في (ق): لباسهم.
(٩٢) هو ابو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن علي الجبنياني، الفقيه العابد المشهور، توفي سنة ٣٦٩، انظر مناقبه. ط‍.الجزائر ١٩٥٩.
(٩٣) هو عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، ابو عبد الرحمن المصرى القاضي، صدوق. توفي سنة ١٧٤، تهذيب التهذيب ٣٧٣: ٥ - ٣٧٩.
(٩٤) في الاصول: عمر، والاصلاح من تهذيب التهذيب ٤٨٥: ١ - ٤٨٦.وهو بكر بن عمرو المعافري المصري، امام جامعها. صدوق، عابد مات في خلافة ابي جعفر المنصور بعد سنة ١٤٠ هـ‍.
(٩٥) هو صفوان بن سليم المدني، أبو عبد الله الزهرى، مولاهم، مفت، عابد، رمي بالقدر. مات سنة ١٣٢.طبقات خليفة ص ٢٦١ تهذيب التهذيب ٤٢٥: ٤ - ٤٢٦.
(٩٦) يقصد بالطابع هنا: المانع كالقفل ونحوه، وقد ورد هذا المصطلح في الجزء الأول. ص: ٣٩٦.
(٩٧) يفهم من هذا ان سعدون ورفاقه كانوا يدورون على الحصون المنتشرة حول الساحل الافريقي بقصد التفقد والاستطلاع. وانظر شرح هذه اللفظة في ملحق القواميس ٤٧٠: ١.