للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وشوّر (٣١) رجل ابنته بشوار (٣٢) حسن كثير (٣٣) فعجب الناس منه وحضره ابن اللباد فانصرف الناس وهم يهنّئون صاحب الشوار، فقال له أبو بكر: لا أخلف (٣٤) الله عليك بخير [فقد] (٣٥) أكمدت جارك وعضلت (٣٦) ابنته وخالفت سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

وذكر الفقيه ابن أبي زيد أبو محمد-رحمه الله تعالى-قال: كنا عنده يوما فقال: تعرفون (٣٧) نافلة تسمى بثلاثة أسماء؟ قلنا: لا ندري، قال: هي الصلاة بين (٣٨) المغرب والعشاء عشرين ركعة في عشر تسليمات/هي قيام الليل، وهي صلاة الغفلة، وهي صلاة الأوّابين (٣٩).

وكان ربما مضى إلى مسجد السبت للفرجة والراحة وكان المسجد في ذلك الزمان بخلاف ما هو عليه في هذا الوقت (كان يحضره في هذا الوقت أهل الفضل والعبادة والنسك والإرادة وكانوا يقولون فيه أشعار أبي معدان وهي أشعار حسنة في الزهد والمواعظ‍، فكان في ذلك الوقت) (٤٠) الذي كان ممنوعا فيه من دخول الناس إليه يمضي إلى مسجد السبت [ف‍] لقيه (٤١) رجل وهو سائر إلى المسجد فقال له-بعد أن سلّم عليه-إلي أين تمضي-أصلحك الله-؟ فقال


(٣١) الخبر في المدارك ٢٨٩: ٥ والمعالم ٢٥: ٣ واسنده عياض عن ابن ادريس.
(٣٢) الشوار: متاع البيت (القاموس: شور)
(٣٣) عبارة المدارك: شور رجل ابنته شوارا حسنا كثيرا. وفي المعالم شور رجل ابنته بشوار كثير. وانظر تعقيب ابن ناجي عليه.
(٣٤) في المعالم: لا خلف
(٣٥) زيادة من (ب) والمدارك والمعالم
(٣٦) في الاصول والمعالم: اعضلت. والمثبت من المدارك.
(٣٧) في (ب): تعرفوا
(٣٨) في (ق): بعد
(٣٩) هذا مستخلص من عدة آثار رواها الامام الغزالي في الاحياء ١٧٧: ١ - ٣٢١. منها ما رواه عن النبي صلّى الله عليه وسلم «من صلّى ما بين المغرب والعشاء، فانها صلاة الاوابين».وروى عن عبد الله بن مسعود: انها ساعة الغفلة. وروى عن أنس أنه كان يواظب عليها ويقول: هي ناشئة الليل.
(٤٠) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب).
(٤١) في الأصلين: لقيه