للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرق وما قويت به على طلب العلم.

وكتب-رضي الله عنه-بيده كتبا كثيرة، أكثر من ثلاثة آلاف كتاب.

وكان ضابطا كثير التقييد لكتبه، عالما بما فيها.

وكان-رحمه الله تعالى-أحد من عقد الخروج على بني عبيد في أيام أبي يزيد. قال (٣٧) أبو عبد الله الحسين (٣٨) بن سعيد الخراط‍ (٣٩): لما بلغني أن الفقهاء اجتمعوا في الجامع في تدبير الخروج مع (٤٠) أبي يزيد إلى المهدية بكّرت (٤١) إلى الجامع فأصبت أبا العرب بن تميم، وأبا الفضل الممّسي وأبا سليمان ربيع (بن سليمان) (٤٢) القطان، وأبا عبد الملك مروان، وأبا إسحاق السبائي وغيرهم، فتكلّموا في الخروج وتناظروا حتى قال أبو العرب: اسكتوا اسكتوا ... فسكت الناس فقال: حدثني عيسى بن مسكين عن محمد بن عبد الله بن سنجر (٤٣) يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «يكون في آخر الزمان قوم يسمون (٤٤) الرافضة فإن أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم كفار (٤٥)».فلما تمّ (٤٦) الحديث كبّر الناس وارتفعت


(٣٧) الخبر في المعالم ٤٤: ٣ بنفس الاسناد.
(٣٨) في (م): أبو عبد الله الخير بن سعيد، وهو تصحيف. وقد تقدم التعريف بأبي عبد الله الحسين بن سعيد الخراط‍.ونضيف هنا أن الدباغ عده في صدر ترجمته لأبي العرب من جملة تلاميذه والآخذين عنه.
(٣٩) تكررت هنا كلمة «قال» في الأصلين. فرأينا حذفها والاكتفاء بالأولى.
(٤٠) في (ق): من، والمثبت من (ب)، (م).
(٤١) في (ق): فبكرت، والمثبت من (ب)، (م) والمعالم.
(٤٢) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب)
(٤٣) هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني. أصله من جرجان ونزل صعيد مصر واقام به. توفي سنة ٢٥٨ هـ‍.له مسند في الحديث هو من جملة مرويات أبي بكر بن خير حسب ما نصّ عليه في فهرسته ص: ١٤٢، ومن طرقه في هذه الرواية: طريق عيسى ابن مسكين عن ابن سنجر. وقد أشار الخشني (الطبقات ص: ١٤٢) عند تعريفه بعيسى ابن مسكين الى روايته عن ابن سنجر وأخذه عنه.
(٤٤) في (ب): يشبهون، وفي المعالم: يقال لهم.
(٤٥) لم نعثر على نص هذا الحديث في كتب الحديث المعتمدة، وقد روى الامام أحمد في مسنده (ج ١ ص: ١٠٣) حديثا قريبا من هذا «قال علي بن أبي طالب: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يظهر في اخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الاسلام».
(٤٦) في المعالم: أتم