وفي يوم النوروز زاد اللعب بالماء ووقود النيران، وطاف أهل الأسواق وعملوا فيلة، وخرجوا إلى القاهرة بلعبهم، فأقاموا على ذلك ثلاثة أيام، وأظهروا السماجات في اللعب بالأسواق، فأمر بالنداء أن يكف عن اللعب، وأخذ قوم فطيف بهم وحبسوا.
وأمر أن يكون في الشرطة السفلى فقيهان يجلسان، ثم صرفا.
وورد الخبر بوقعة كانت لأبي محمود مع ابن الجراح الطائي بناحية طبرية.
وأمر المعز بتغيير المكاييل والموازين، وجعلت الأرطال من رصاص.
وأمر المعز القاضي أبا طاهر وشهوده أن يرفعوا إليه أخبار البلد ولا يكتموه شيئاً، ونصبوا لذلك رجلاً فامتنع.
وبلغ النيل بزيادة الجديد سبع عشر ذراعاً وتسعة عشر إصبعاً، فأمر لابن أبي الرداد بالجائزة والخلع والحملان على عادته.
ومات في هذه السنة: أبو جعفر أحمد بن القاضي النعمان بن محمد بمصر يوم الثلاثاء خامس ربيع الأول.
وحسن بن سعيد الأفرنجي بالقاهرة، فصلى عليه المعز ودفن بها.
وإسماعيل بن لبون الدنهاجي، وصلى عليه المعز.
وعلي بن الحرسي صاحب الخراج.
ومات حسن بن رستق الدنهاجي.
ومات أيضاً أبو الفرج محمد بن إبراهيم بن سكرة في ربيع الآخر