(٢) وسبب حفره أن البلاد الشرقية كانت جارية فى ديوان الخلافة وكان معظمها لا تصله مياه الرى فى أغلب السنين ولما عرف الأفضل جملة ما أنفق فيه استعظمه وقال: غرمنا هذا المال جميعه والاسم لأبى المنجا، فغير اسمه ودعاه بالبحر الأفضلى فلم يتم ذلك ولم يعرف إلا بأبى المنجا. ولما تولى المأمون البطائحى الوزارة بعد مقتل الأفضل اتخذ لفتحه يوما كفتح خليج القاهرة، وبنى عند سده منظرة متسعة ينزل فيها عند فتحه. وكان السد يفتح فى عيد الصليب فى سابع عشر توت، ثم استقر الحال فيما بعد على أن يقطع يوم النوروز فى أول يوم من توت حرصا على رى البلاد. المواعظ والاعتبار: ١: ٤٨٧ - ٤٨٨، صبح الأعشى: ٣٠١:٣ - ٣٠٢.