في حادي عشر صفر صرف أبو الفضل صالح بن علي الروزباري ثقة ثقات السيف والقلم، وقرر مكانه أبو نصر بن عبدون الكاتب النصراني؛ فوقع من الحاكم فيما كان يوقع فيه صالح، ونظر فيما كان ينظر فيه، وأذن لصالح في الركوب إلى القصر.
وسار ابن عبدون في الموكب مع الشيوخ في المنتهى وقال مثلي لا يساير أمير المؤمنين بأعلى من ذلك.
وكتب من إنشاء ابن سورين لخدم قمامة بالقدس.
وأحدث الحاكم ديوانا سماه الديوان المفرد برسم من يقبض ماله من المقتولين وغيرهم.
ووصل الحاج في حادي عشر منه.
وفي ربيع الأول كثرت الأمراض والموت، وعزت الأدوية المطلوبة للمرضى.
وشهر جماعة وجد عندهم فقاع وملوخية وترمس ودلينس بعد ضربهم.
وهدم دير القصير ونهب.
ولقب ابن عبدون بالقاضي، وكتب له سجل بذلك، وحمل على بغلتين.
واشتد الأمر على اليهود والنصارى في إلزامهم لبس الغيار.
ورد إقطاع حسين بن جوهر إليه وإلى أولاده وصهره عبد العزيز بن النعمان، وقرئ لهم بذلك سجل.