للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذه الكتب الكبيرة (١) جميعا أهمية خاصة، لأن المقريزى انفرد فيها بايراد كثير من الوثائق والحقائق التاريخية التى لا نجد لها ذكرا عند غيره من المؤرخين، ولأنه نقل فيها كذلك عن كتب كثيرة أخرى فقدت ولم تصل إلينا نسخ منها، أو عن كتب أخرى ما زالت مخطوطة، وهو إلى هذا كله مؤرخ ثقة ثبت يمتاز بالدقة فيما يروى، والعناية بما يكتب.

- ٤ -

[وعنوان الكتاب الذى نقدم له اليوم فيه خلاف]

- فهو عند جمال الدين أبى المحاسن يوسف بن تغرى بردى (٢): «اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الخلفاء».

- وهو عند السخاوى (٣)، وعند السيوطى (٤): «اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء».


= - وفى المقالة الثانية نشر الدكتور الجليلى ترجمة ابن خلدون بقلم تلميذه المقريزى، وهى أول صفحات تنشر من هذا الكتاب القيم، وانا لنتقدم بالرجاء الى الصديق العزيز الدكتور محمود الجليلى أن يعمل على نشر الكتاب مكتملا خدمة للطلاب والدارسين والمشتغلين بعلم التاريخ
وقد ذكر هذا الكتاب ضمن مؤلفات المقريزى: (السخاوى فى الضوء اللامع والتبر المسبوك) و (حاجى خليفة فى كشف الظنون) و (بروكلمان فى تاريخ الآداب العربية).
(١) للمقريزى كتابان كبيران آخران لا يقلان أهمية عن هذه الكتب التى ذكرناها، غير أنهما مفقودان للاسف الشديد، وقد احصاهما السخاوى ضمن مؤلفات المقريزى فى ترجمته له فى كتابيه: الضوء اللامع والتبر المسبوك أما الاول فهو كتاب «مجمع الفرائد ومنبع الفوائد»، وقد وصفه السخاوى بقوله: «ويشتمل على علمى العقل والنقل، المحتوى على فنى الجد والهزل، بلغت مجلداته نحو المائة، وما شاهده وسمعه مما لم ينقل فى كتاب» والثانى هو كتاب «شارع النجاة»، ووصفه السخاوى بقوله: «يشتمل على جميع ما اختلف فيه البشر من أصول ديانتهم وفروعها مع بيان أدلتها وتوجيه الحق منها»
(٢) فى ترجمته لأستاذه المقريزى فى: (المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى) وقد نقل هذه الترجمة على مبارك فى خططه، ج ٩، ص ٧٠
(٣) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، ج ٢، ص ٢٢
(٤) حسن المحاضرة، ج ١، ص ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>