للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثم دخلت سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة]

فورد سابق الحاج بتمام الحج، وإقامة الدعوة للعزيز بالموصل واليمن، وضربت السّكة باسمه فى هذه البلاد.

وقدم رسول القرامطة بأنهم فى دعوة العزيز ونصرته.

وفى صفر سيّر إلى منجوتكين خمسون حملا من المال، وأربعون حملا من ثياب محزومة، وخزانة سلاح، وخمسمائة فارس.

وقدمت قافلة الحجاج فى سابع عشره.

وجرى فى الأسعار ما يعجب منه، وهو أن اللحم أبيع فى أول ربيع الأول رطل ونصف بدرهم، ثم [أبيع فى سادسة عشر] (١) أواقى بدرهم، ثم أبيع أربعة أرطال بدرهم (٢)، ولحم البقر ستة أرطال بدرهم، والخبز السميذ اثنا عشر رطلا بدرهم، وما دونه (٣) سبعة عشر رطلا بدرهم، والدراهم (٤) كل خمسة عشر درهما ونصف بدينار، وبلغت القطع الدراهم (٥) سبعة وسبعين درهما بدينار، ثم وصلت كلّ مائة درهم منها بدينار، واضطربت الأسعار والصرف، فضربت دراهم [جدد] (٦)، وبيعت القطع المسبك (٧) كل خمسة دراهم منها بدرهم جديد، وكان على الدرهم الجديد:

«الواحد الله الغفور».


(١) مكان هذه الكلمات بياض بالاصل، وقد اضيفت عن (ابن ميسر: تاريخ مصر، ص ٤٩).
(٢) النص عند (ابن ميسر، ص ٤٩): «وهو أن اللحم بيع فى الخامس منه رطل ونصف بدرهم، وبيع فى سادسة عشر أواقى بدرهم، وبيع فى سابعه أربعة أرطال بدرهم».
(٣) عند ابن ميسر: «وغيره».
(٤) النص عند ابن ميسر: «وكانت الدراهم القروية خمسة عشر درهما … الخ»
(٥) فى المرجع السابق «الدراهم: القطع».
(٦) أضيف ما بين الحاصرتين عن المرجع السابق.
(٧) عند ابن ميسر: «أبيعت القطع من الصيارف لسبك كل خمسة … الخ».