للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة (١):

فيها (رحل) (٢) عالم لا يحصى عددهم من البلاد الشامية فرارا من الفرنج والغلاء.

وفيها عمّ الغلاء أكثر البلاد؛ ومات من أهل مصر خلق كثير (٣).

وفيها مات قاضى القضاة أبو الطاهر محمد بن رجاء، وتولى بعده أبو الفرج محمد ابن جوهر بن ذكا النابلسى.

ومات على بن محمد بن على الصّليحى، قتله سعد بن نجاح الأحول، وقتل أخاه عبد الله وجميع بنى الصّليحى بمكة فى ذى القعدة (٤).

وولى الحسن بن على بن أحمد الكرخى الحكم شهرا واحدا وثلاثة أيام، وصرف وصودر من أجل أنّه أخذ عصابة من القصر فى أيام الشدة لها قيمة فظهرت عليه.


(١) ويوافق أول المحرم منها السابع عشر من نوفمبر سنة ١٠٩٩.
(٢) السياق يقتضى هذه الإضافة أو ما يشبهها.
(٣) وفى بلاد الشام أيضا غارت الآبار فى عدة جهات من أعمال الشمال والمنابع فى أكثر المعاقل وارتفعت الأسعار. ذيل تاريخ دمشق: ١٣٨.
(٤) سبق فى أخبار سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، فى الجزء الثانى من هذا الكتاب، أن سعيد بن نجاح الأحول قتل على بن محمد الصليحى، فذكر هذا النبأ هنا لا مبرر له. وقد تولى أحمد بن على الصليحى زعامة اليمن بعد مقتل أبيه سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ولقب بالملك المكرم، ونجح فى تخليص والدته الملكة الحرة من أسر الأحول الذى هرب أمام جيوش المكرم. قارن تاريخ اليمن لعمارة اليمنى: ١٤ - ٣١. انظر أيضا نبأ مقتل على الصليحى فى النجوم الزاهرة: ١١٢:٥.