للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الصناديقي]

وفيها استولى النجار أبو القاسم الحسن بن فرج الصناديقي على اليمن، وكانت جيوشه بالمذيخرة وسهفنة، وكان ابن أبي الفوارس أحد دعاة عبدان أنفذه داعيا إلى اليمن، وكان من أهل النرس موضع يعمل فيه الثياب النرسي، وكان يعمل من الكتان فصار إلى اليمن، ودخل في دعوته خلق كثير، فأظهر العظائم وقتل الأطفال، وسبا النساء، وتسمى برب العزة، وكان يكاتب بذلك، وأعلن سب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسائر الأنبياء، واتخذ دارا خاصة سماها دار الصفوة يجتمع فيها النساء ويأمر الرجال بمخالطتهن ووطئهن، ويحفظ من تحبل منهن في تلك الليلة ومن تلد من ذلك، ويتخذ تلك الأولاد لنفسه خولاً، ويسميهم أولاد الصفوة.

قال بعضهم: دخلت إليها لأنظر فسمعت امرأة تقول: يا بني، فقال: يا أمة نريد أن نمضي أمر ولي الله فينا.

وكان يقول: إذا فعلتم هذا لم يتميز مال من مال، ولا ولد من ولد، فتكونوا كنفس واحدة.

فعظمت فتنته باليمن، وأجلى أكثر أهله عنه، وأجلى السلطان، وقاتل أبا القاسم محمدا

<<  <  ج: ص:  >  >>