للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة خمس وعشرين وخمسمائة (١)

فيها رتّب أبو علىّ بن الأفضل فى الحكم أربعة قضاة، فصار كلّ قاض يحكم بمذهبه ويورّث بمذهبه؛ فكان قاضى الشافعيّة سلطان بن إبراهيم بن المسلم بن رشا (٢)، وقاضى المالكية أبو عبد الله محمّد بن أبى محمّد عبد المولى بن أبى عبد الله محمد بن عبد الله اللبنى المغربى، وقاضى الإسماعيليّة أبو الفضائل هبة الله بن عبد الله بن حسن بن محمّد القاضى فخر الأمناء الأنصارى المعروف بابن الأزرق، وقاضى الإماميّة القاضى المفضّل أبو القاسم ابن هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبى كامل. ولم يسمع بمثله هنا فى الملّة الإسلاميّة قبل ذلك.


(١) ويوافق أول المحرم منها الرابع من ديسمبر سنة ١١٣٠.
(٢) أبو الفتح المقدسى الشافعى، قال عنه السلفى إنه من أفقه الفقهاء بمصر، عليه تفقه أكثرهم. وقال الذهبى أخذ عن نصر المقدسى وسمع من أبى بكر الخطيب. وقال الإسنوى برع فى المذهب ودخل مصر بعد السبعين (من عمره) وروى عن السلفى وغيره. وتوفى وعمره ست وسبعون سنة، فى سنة ثمان عشرة أو تسع عشرة وخمسمائة فى قول الذهبى، وهو غير مقبول لأنه تولى القضاء الشافعى فى مصر سنة خمس وعشرين. وقال ابن نقطة توفى سنة خمس وثلاثين. وهذا أقرب. شذرات الذهب: ٥٨:٤ - ٥٩.