(٢) سبق أن الآمر ولد فى المحرم سنة ٤٩٠. (٣) أصل بنى عمار من المغاربة الذين قدموا مع المعز لدين الله إلى القاهرة. وفى عهد الحاكم تولى أبو محمد الحسن بن عمار الوساطة - الوزارة - سنة ٣٨٦، وتلقب بأمين الدولة، بعد أن تزعم ثورة للكتاميين طالبوا فيها بعزل ابن نسطورس عن الوزارة، فأساء ابن عمار السيرة وثار الأتراك ضده فهرب إلى الصحراء، وحل مكانه برجوان، وأقام فى رعاية الحاكم ثلاث سنين وشهرا وأياما، ثم قتل. وعند وفاة الحاكم وولاية الظاهر كان رئيس الرؤساء خطير الملك أبو الحسين عمار بن محمد وزيرا، وقد اشترك فى حركة بيعة الظاهر، وتولى ديوان الإنشاء وزمام المشارقة، ثم تولى الوساطة سنة اثنتى عشرة وأربعمائة وقتل فى الحج. أما القاضى الأجل أمين الدولة أبو طالب عبد الله بن عمار فقد توفى بطرابلس الشام فى سنة أربع وستين وأربعمائة فخلفه ابن أخيه جلال الملك أبو الحسن ابن عمار فضبط البلد أحسن ضبط ولم يظهر أثر لفقد عمه، وقد أصبحت طرابلس شبه ولاية خاصة لأسرة بنى عمار هؤلاء يتوارثونها وتعتمد الخلافة بالقاهرة هذا التوارث وتصدر به المراسيم فى مناسباتها. (٤) زيد ما بين الحاصرتين للتصحيح استعانة بما تقدم فى مواضع متفرقة، وبما جاء فى ذيل تاريخ دمشق، ونهاية الأرب فى نفس الموضوع. ذلك أن ابن عمار اضطر إلى احتمال حصار الفرنج لطرابلس ذلك الحصار الذى هيأ الفرنج أنفسهم له بالحصن الذى بنوه قريبا من المدينة وضايقوها به برغم مقاومتها المستمرة وبرغم نجاح ابن عمار فى إحراق ربض هذا الحصن فى أثناء الحصار.