(٢) يقول ابن القلانسى: وفى يوم الخميس الحادى والعشرين من شهر ربيع الآخر وصل رسول مصر إلى دمشق بما صحبه من تشريف وقود (بفتح القاف وسكون الواو) ومال برسم ظهير الدين ومعينه على جارى الرسم فى مثل ذلك. ذيل تاريخ دمشق: ٢٩٥. وفى هذا الكلام نظر. أما معين الدين فالمقصود به الأمير معين الدين أنر، وصى أمير دمشق والمتسلط على مقاليدها. وأما لقب الأمير فهو مجير الدين لا ظهير الدين، وهو مجير الدين أبق الذى تولى أمر دمشق سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وبقى بها حتى تسلمها منه نور الدين محمود فى سنة تسع وأربعين وخمسمائة. ولم يتلقب بلقب ظهير الدين من هذه الأسرة البورية إلا مؤسس دولتها ظهير الدين سيف الإسلام طغتكين، جد مجير الدين أبق، وقد توفى فى سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. راجع الكامل لابن الأثير: ١٠، ١١ فى مواضع؛ وذيل تاريخ دمشق؛ والنجوم الزاهرة؛ وكتاب الروضتين؛ وغيرها من المراجع التى تتناول هذه الفترة.